أعلنت شركة بوينج أنها أكملت أول رحلة طيران بدون نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في عام 2024. وباستخدام نظام استشعار كمي، تمكنت الشركة المصنعة الأمريكية من إكمال رحلة استغرقت أربع ساعات. على الرغم من أن الملاحة باستخدام أجهزة الاستشعار الكمومية خضعت لأبحاث في المختبرات لسنوات، إلا أن هذا الاختبار كان أول عملية معروفة باستخدام أجهزة الاستشعار على متن طائرة أثناء الطيران. وقد أنتجت هذه الرحلة والرحلات اللاحقة بيانات ملاحة آنية، ضرورية لتطبيق هذه التقنية، وفقًا لما كشفته الشركة في بيان.
وفقًا لشركة بوينج، لا تعاني أنظمة الملاحة الكمية من انقطاعات الخدمة التي يعاني منها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأنظمة الملاحة الأخرى الموجودة عادةً. ولذلك، فإنهم يعتقدون أن دقتها قد تسمح للطائرات في المستقبل بعدم استخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أثناء الرحلة بأكملها.أجرى الفريق الاختبار باستخدام وحدة قياس بالقصور الذاتي الكمومي (IMU) ذات ستة محاور. تم دمج وحدة IMU في نظام ملاحة بالقصور الذاتي كامل، ونُشرت على متن طائرة بيتشكرافت 1900D ضمن سلسلة اختبارات الطيران. صُممت وحدة IMU الكمومية لتكون أكثر دقة من وحدات IMU التقليدية. ويمكن أن تؤدي هذه الدقة المتزايدة إلى تقليل أخطاء الملاحة من عشرات الكيلومترات في نهاية رحلة طويلة إلى عشرات الأمتار فقط، وفقًا لما ذكره الباحثون.
وأظهر الاختبار أن أجهزة الاستشعار الكمومية "كانت قادرة على العمل بنجاح" أثناء الإقلاع والهبوط، فضلاً عن إجراء "مناورات متعددة". وأكدت شركة تصنيع الطائرات أيضًا أن تطوير التكنولوجيا الكمومية "سيساعد في تحسين سلامة الطيران". تعاونت شركة بوينغ مع شركة AOSense، ومقرها كاليفورنيا، لتصميم وحدة IMU. "صممنا وحدة IMU الكمومية للعمل في بيئات معقدة. ويسعدنا أن نؤكد أن أداء المستشعر كان كما هو متوقع أثناء الاختبار."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق