خطوط حمراء في ChatGPT لا يجب عليك تجاوزها أبدًا .. لا تسأله عن هذا أبدًا

لقد أصبح المساعدون الافتراضيون مثل ChatGPT موجودين هنا، ويستخدمهم ملايين الأشخاص يوميًا لجميع أنواع المهام. من كتابة رسائل البريد الإلكتروني إلى طلب النصيحة، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة مفيدة للغاية. 

ومع ذلك، فإننا غالبًا ما ننسى أننا نتحدث إلى ذكاء اصطناعي عام، متصل بالسحابة، وأنه ليس المكان المناسب لمشاركة البيانات الشخصية أو المالية أو السرية. كل ما تدخله في برنامج المحادثة الآلي يمكن تخزينه، وفي بعض الحالات، يمكن حتى مراجعته من قبل أشخاص حقيقيين.

رغم أن ChatGPT يعد بمثابة معجزة تكنولوجية، إلا أنه ليس مذكرات شخصية، أو طبيبًا، أو بنكًا، أو حتى مكانًا آمنًا لمشاركة الأسرار. في الواقع، قد يؤدي إدخال معلومات خاطئة إلى تعريض خصوصيتك وسمعتك وحتى أمنك القانوني للخطر. 

- ما لا يجب عليك قوله لـ ChatGPT أبدًا

على الرغم من كونه ذكاءً اصطناعيًا، فإن ChatGPT ليس غريبًا على القواعد. تحتوي المنصات مثل OpenAI على آليات اكتشاف تعمل على تصفية المحتوى الحساس أو الخطير. إذا سألت، على سبيل المثال، عن كيفية اختراق كلمة مرور، أو تصنيع مواد محظورة، أو التلاعب بشخص ما، فلن تحصل على إجابة فحسب، بل قد ينتهي بك الأمر في قائمة المراقبة.

وبالإضافة إلى ذلك، تعمل العديد من البلدان على تشديد قوانينها المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك فرض عقوبات على استخدامه لأغراض خبيثة. من الأفضل عدم المخاطرة بذلك.

أصبح عدد متزايد من الأدوات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي قادرًا على التفاعل مع خدمات أخرى، مثل إرسال رسائل البريد الإلكتروني، أو إدارة التقويمات، أو مساعدتك في أتمتة المهام. وللقيام بذلك، قد يطلبون منك في بعض الأحيان الوصول إلى حساباتك. ورغم أن هذا قد يبدو مريحًا، إلا أنه محفوف بالمخاطر أيضًا.

لا تقم أبدًا بإدخال كلمات المرور أو مفاتيح API أو بيانات اعتماد الخدمات المصرفية في محادثة ChatGPT. إذا وصلت هذه المعلومات إلى الأيدي الخطأ أو تم تسريبها عن طريق الخطأ، فقد تكون العواقب وخيمة. تذكر، بمجرد كتابته، لن يكون لديك سيطرة على ما سيحدث بعد ذلك.

في حين أنه قد يبدو عمليًا أن نطلب رأيًا طبيًا سريعًا من الذكاء الاصطناعي، فمن المهم أن نتذكر أن الذكاء الاصطناعي ليس متخصصًا في الرعاية الصحية. علاوة على ذلك، تخضع البيانات الصحية لقوانين صارمة للغاية في العديد من البلدان، مثل قانون حماية البيانات العامة (GDPR) في أوروبا أو قانون HIPAA في الولايات المتحدة.

يستخدم العديد من الموظفين ChatGPT ليكونوا أكثر إنتاجية في العمل، ولكن هذا الأمر ينطوي أيضًا على مخاطر. إن نسخ أجزاء من محاضرة الاجتماعات أو الاستراتيجيات الداخلية أو المستندات الحساسة قد يشكل خرقًا للسرية، كما حدث مع موظفي سامسونغ الذين سربوا عن غير قصد بيانات داخلية من خلال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لمجلة فوربس.

إن استخدام الذكاء الاصطناعي له مزايا عظيمة، ولكنه يأتي أيضًا مع بعض المسؤوليات. أي شيء تكتبه في برنامج المحادثة الآلية يمكن أن يترك أثراً، لذا من الأفضل التعامل معه كما تفعل مع أي منصة عامة أخرى.