أعلنت شركة ميتا ، الشركة التي تدير منصات مثل فيسبوك وماسنجر وانستغرام عن ميزة جديدة مصممة خصيصًا للمراهقين . وستكون هذه الحسابات متاحة في البداية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا، مع خطط للتوسع إلى مناطق أخرى في المستقبل (والتي ستشمل الدول العربية بالطبع).
ومن الجدير بالذكر أنه تم تقديمها لأول مرة على انستغرام في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أن تساءل المشرعون الأمريكيون عن فشل ميتا ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى في حماية المراهقين بشكل كافٍ. والآن، تعمل الشركة التي نتحدث عنها على توسيع هذه الوظيفة لتشمل فيسبوك وماسنجر، من خلال دمج تدابير أمنية جديدة مصممة للحد من الوصول إلى المحتوى غير المناسب ومنع الاتصال غير المرغوب فيه.
مع هذه الحسابات، سيحتاج المراهقون الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا إلى الحصول على إذن من والديهم لإجراء تغييرات على الإعدادات الافتراضية، من بين أمور أخرى. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تصميم التجربة لتقييد الأشخاص الذين يمكنهم التفاعل معهم ونوع المحتوى الذي يمكنهم مشاهدته.
تعكس هذه التدابير التزام ميتا بمعالجة المخاوف بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للمراهقين ، حيث بدأ بعضها في تنفيذ قيود تتطلب من المراهقين الحصول على موافقة الوالدين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
سلطت شركة ميتا الضوء على النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها باستخدام حسابات المراهقين على انستغرام . وبحسب الشركة، تم بالفعل نقل أكثر من 54 مليون مراهق إلى هذه الحسابات المحمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن 97% من المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا يبقون الحماية المضمنة مفعلة. وكشفت دراسة أجرتها شركة Ipsos بتكليف من ميتا أن 94% من الآباء يجدون هذه الحسابات مفيدة لمراقبة نشاط أطفالهم عبر الإنترنت، في حين يعتقد 85% أنها تسهل التجارب الإيجابية على إنستغرام .
وعلى الرغم من هذه التطورات، تواجه شركة ميتا انتقادات فيما يتعلق بالرقابة الأبوية وقدرتها على ضمان أن الآباء الحقيقيين فقط هم من يشرفون على حسابات أطفالهم. حاليًا، تستخدم العلامة التجارية مؤشرات مثل تواريخ الميلاد وعدد الحسابات التي يشرف عليها شخص بالغ لتحديد ما إذا كان الشخص البالغ مؤهلاً لإدارة حساب مراهق. ومع ذلك، فإنه لا يجري فحوصات رسمية للتأكد من أن الشخص البالغ هو في الواقع أحد الوالدين أو الوصي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق