ينقلب عالم الذكاء الاصطناعي رأسًا على عقب، مرة أخرى، بسبب صدام بين عملاقين: إيلون ماسك وسام ألتمان.
باختصار، قامت شركة OpenAI، التي يديرها ألتمان والتي جلبت ChatGPT إلى العالم، برفع دعوى قضائية ضد الرئيس التنفيذي لشركة Tesla بتهمة التحرش.ويتهمون ماسك بمحاولة عرقلة تقدمهم والرغبة في السيطرة على الشركة.غرّدت الشركة قائلةً: "إنّ استمرار إيلون في تصرفاته ضدنا ما هو إلاّ تكتيكاتٍ سيئة النية لإبطاء OpenAI والاستيلاء على ابتكارات الذكاء الاصطناعي الرئيسية لتحقيق مكاسب شخصية. واليوم، نرفع دعوى قضائية مضادة لوقفه".
Elon’s nonstop actions against us are just bad-faith tactics to slow down OpenAI and seize control of the leading AI innovations for his personal benefit. Today, we counter-sued to stop him.
— OpenAI Newsroom (@OpenAINewsroom) April 9, 2025
ولكي نفهم حقًا ما يحدث، يتعين علينا العودة إلى عام 2015، عندما قرر ماسك وألتمان إنشاء شركة OpenAI. كانت الفكرة هي تطوير الذكاء الاصطناعي الآمن والمفيد للجميع. ولكن، كما يحدث في كثير من الأحيان، أصبحت الأمور معقدة.
كان ماسك، برؤيته الأكثر تقنية ورغبته في السيطرة على كل شيء، يتعارض مع أسلوب ألتمان الأكثر ريادة الأعمال والاستراتيجية. وقد شهدت الأمور تطورات كبيرة في عام 2018، عندما أراد ماسك أن يتولى زمام الأمور في OpenAI، وقال ألتمان، بدعم من مؤسسين آخرين، لا. وأدى ذلك إلى رحيل الملياردير ماسك على الفور.
وكان إطلاق ChatGPT في عام 2022 بمثابة القشة الأخيرة. لقد أحدثت شركة OpenAI، تحت قيادة ألتمان، ضجة كبيرة في العالم بفضل الذكاء الاصطناعي الذي ابتكرته. ومن جانبه، رأى ماسك أن رؤيته تتحول إلى حقيقة بدونه. لذا، وبدون مزيد من اللغط، أطلق شركة xAI، وهي شركة للتنافس مع شركة OpenAI. ولكن التقدم الذي أحرزه لم يقترب من نجاح ChatGPT، الأمر الذي أثار الاستياء.
لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد، إذ يقول كثيرون بالفعل إن ماسك يخشى أن يصبح ألتمان "ديكتاتورًا" للذكاء الاصطناعي. لقد دعا الرئيس التنفيذي لشركة تسلا دائمًا إلى أن يكون الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر ومتاحًا للجميع، في حين يبدو أن ألتمان أكثر اهتمامًا بالأعمال التجارية.
وتسلط الدعوى القضائية التي رفعتها شركة OpenAI ضد ماسك الضوء الآن على التوترات الهائلة والمشاكل الخطيرة الموجودة في عالم الذكاء الاصطناعي، وخاصة بين اثنين من أبرز الشخصيات اليوم. وأيا كان ما سيحدث في الأشهر المقبلة، فيجب الحذر لأنه قد يغير مسار هذه التكنولوجيا إلى الأبد.
ومع كل هذه الأخبار المطروحة الآن، والتي من المؤكد أنها ستتصدر عناوين الصحف، كل ما تبقى هو الانتظار ورؤية كيف ستتكشف هذه القصة بأكملها. من الواضح أن الأمور لن تبقى على هذا النحو، وهناك بعض التعليقات الكبيرة التي صدرت عن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق