كم سنة يجب أن تستمر بطارية الهاتف المحمول إذا تم الاعتناء بها بشكل صحيح؟

يعد استنزاف البطارية أحد أكثر المشاكل شيوعًا وإثارة للقلق بين مستخدمي الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والساعات الذكية. على الرغم من أن معظم البطاريات مصممة للعمل لفترة طويلة، إلا أنها غالبًا ما تفقد سعتها تدريجيًا بمرور الوقت، مما يتسبب في حدوث مشكلات مختلفة.

مع مرور الوقت، تفقد بطاريات الليثيوم قدرتها على الاحتفاظ بالطاقة تدريجيًا. وهذا يعني أنه بدلاً من استمرار البطارية لساعات أو حتى أيام بشحنة واحدة، قد يواجه المستخدمون انخفاضًا كبيرًا في وقت الاستخدام، حيث يجدون أن أجهزتهم تنفد منها الطاقة بشكل أسرع بكثير مما اعتادوا عليه. قد يكون هذا الأمر محبطًا بشكل خاص في المواقف التي لا يكون من السهل فيها الوصول إلى الشاحن، مثل أثناء الرحلة أو يوم العمل الطويل.

وفي هذا السياق، يثار قلق مشترك بين المستخدمين: ما هي المدة التي ينبغي أن تدوم فيها بطارية الهاتف المحمول إذا تم الاعتناء بها بشكل صحيح؟

تعتمد الإجابة على هذا السؤال على عدة عوامل، ولكن بشكل عام، يمكن للهاتف المحمول أن يستمر لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 سنوات إذا تم الاعتناء بها بشكل صحيح. وفقًا لمركز مساعدة آبل ، "يرتبط عمر البطارية بـ"العمر الكيميائي"، وهو مفهوم لا يقتصر على مرور الوقت. يجب مراعاة عدة عوامل، مثل عدد دورات الشحن وطريقة العناية بالجهاز."

على سبيل المثال، من المهم الاعتناء بالجهاز جسديًا. إن استخدام غطاء متين وزجاج مقسّى يمكن أن يحمي كل من البطارية  وجسم هاتفك من السقوط العرضي، حيث تعد الشاشات المكسورة أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لإيقاف إنتاج الهواتف قبل الأوان.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تجنب تفريغ البطارية بالكامل وعدم ترك الجهاز متصلاً بالشاحن طوال الليل هي أفضل الممارسات لإطالة عمر مكوناته الداخلية. تتمتع البطاريات الحديثة عادة بعمر افتراضي يصل إلى حوالي 500 دورة شحن.

يُشير موقع Ecoportátil إلى أن "عمر بطارية الهاتف المحمول يبدأ بالتدهور في حدود السنة الأولى من الاستخدام، أي بعد شحنه ما بين 300 و500 مرة. لذلك، إذا كان عمر الهاتف عامين تقريبًا، فمن المرجح أنك لاحظت انخفاضًا في عمر البطارية، على الرغم من استمرارك في استخدامه بنفس الطريقة".

ومن ناحية أخرى، فإن تعريض الجهاز لدرجات حرارة عالية أو منخفضة للغاية يمكن أن يؤثر سلبًا على الأداء والبطارية. إن الحفاظ على الجهاز ضمن نطاق درجة الحرارة المناسبة أمر ضروري لضمان طول عمره.

على الرغم من أن الهاتف الذكي قد يكون في حالة جيدة من الناحية المادية، إلا أن البرنامج يلعب أيضًا دورًا حاسمًا في طول عمره. تساعد تحديثات نظام التشغيل المنتظمة على تحسين الأمان وإصلاح الأخطاء وتحسين الأداء العام. ومع ذلك، مع تقدم عمر الهاتف، يتوقف المصنعون في كثير من الأحيان عن تقديم تحديثات البرامج للطرز القديمة.

وفي الختام، يعد تآكل البطارية مصدر قلق كبير لمستخدمي الأجهزة الإلكترونية، مع آثار تتجاوز مجرد فقدان عمر البطارية. فهو يؤثر على الأداء وتكاليف الصيانة وقيمة إعادة البيع، وقد يسبب عدم الراحة أثناء الاستخدام. على الرغم من تحسن أداء البطاريات بمرور الوقت، فمن المهم أن يتبنى المستخدمون الممارسات الجيدة لمنع التلف المبكر وإطالة عمر أجهزتهم.

- كيف تعرف عدد دورات الشحن التي تمتلكها بطارية هاتفك ، ولماذا هو مهم لمعرفة حالتها وهل يجب عليك استبدالها