جهاز غوغل الجديد لتوصيل الإنترنت بالمنازل في كل مكان العالم و الذي سيوفر 10 جيجابايت على مسافة 1 كم

 تعمل شركة غوغل على تطوير مشروع مبتكر من شأنه أن يحدث ثورة في مجال الاتصال في المناطق الريفية والنائية. تركز المبادرة على تطوير شريحة تسمى "Taara"، قادرة على نقل البيانات من خلال نبضات ضوئية، مما يلغي الحاجة إلى البنية التحتية المادية التقليدية مثل الألياف البصرية. وفي اختباراته، أظهر بالفعل 10 جيجابايت على مسافة 1 كيلومتر.

وبحسب موقع TechSpot، تسمح تقنية Taara للسيليكون بتحويل الإشارات الكهربائية إلى نبضات من الضوء، مما يتيح إجراء اتصالات بيانات دقيقة وقوية. الأجهزة المجهزة بهذه الشريحة، والتي تشبه في حجمها إشارة المرور، تحتوي على نظام من المرايا وأجهزة الاستشعار التي تجعل من الممكن توجيه الضوء إلى النقاط المطلوبة.

وفي الاختبارات التي أجريت باستخدام جهاز على شكل إشارة مرور مثل الجهاز المذكور أسفل هذه الفقرة، نجحت  غوغل في تحقيق سرعات نقل تصل إلى 10 جيجابايت على مسافات تصل إلى كيلومتر واحد. علاوة على ذلك، بما أن مكوناتها يتم التحكم فيها عن بعد بواسطة البرمجيات، فمن الممكن التحكم فيها عن بعد، مما يقلل التكاليف.

ويعد هذا المشروع بمثابة الحل الأمثل لتوفير الاتصال في المناطق الريفية التي يصعب الوصول إليها حيث يكون تركيب البنية التحتية التقليدية مكلفًا أو غير ممكن. وبالإضافة إلى ذلك، من خلال استخدام الضوء لنقل البيانات، تقدم Taara بديلاً فعالاً واقتصادياً، مما يلغي الاعتماد على تغطية الأقمار الصناعية، والتي هي أكثر تكلفة بكثير.

خطط غوغل لتسويق المنتجات المعتمدة على Taara بحلول عام 2026، لذا فهي منفتحة على التعاون مع شركات أخرى. وبذلك تنضم Taara إلى جهود شركة غوغل الكبيرة لإيصال الإنترنت إلى المناطق النائية، مثل مشروع Loon، الذي استخدم بالونات الهيليوم في طبقة الستراتوسفير لتوفير إمكانية الوصول إلى الإنترنت في المناطق الريفية. وعلى الرغم من إيقاف هذا المشروع في عام 2021، إلا أن خبرته ساهمت في تطوير حلول جديدة مثل Taara.

وستواصل غوغل اختبار Taara كحل لسد الفجوة الرقمية في المناطق الريفية والنائية، باستخدام فوتونيات السيليكون لنقل البيانات عبر الضوء بسرعات مماثلة للألياف البصرية. وبدون الحاجة إلى بنية تحتية باهظة الثمن أو مكونات معقدة، تعد هذه التقنية بمثابة بديل قابل للتطبيق وفعال من حيث التكلفة للشبكات التقليدية وحلول الأقمار الصناعية، مثل Starlink.