إذا كنت أحد مستخدمي الويندوز وتبحث عن طرق للاستفادة من أحدث التطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، فمن المحتمل أنك صادفت خيارين بارزين: ChatGPT وMicrosoft Copilot. أداتان قويتان تعدان بإحداث ثورة في طريقة تفاعلك مع جهاز الكمبيوتر الخاص بك. ولكن أيهما الخيار الأفضل بالنسبة لك؟
على الرغم من أن كلاهما يستخدم تقنية OpenAI، وتحديدًا نموذج اللغة GPT-3 وGPT-4، إلا أن تكاملهما مع الويندو وتجربة المستخدم يمكن أن يختلف بشكل كبير. ولهذا السبب نحن هنا لشرح كل ما تحتاج إلى معرفته لاتخاذ القرار الصحيح، حتى تتمكن من استخدام الذكاء الاصطناعي في حاسوبك بما يلبي احتياجاتك ومتطلباتك المحددة.
- ما هو ChatGPT وكيف يعمل على الويندوز ؟
ChatGPT هو روبوت محادثة تم تطويره بواسطة OpenAI والذي يستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية لتقديم إجابات دقيقة. على نظام الويندوز، يسمح لك التطبيق بالتفاعل مع نموذج لغة GPT مباشرة من سطح المكتب. على الرغم من أنه ليس مدمجًا بشكل أصلي في نظام التشغيل، إلا أن تنوعه ووظائفه تجعله أداة قوية للغاية.
يمكنك إجراء تفاعل محادثة، كما أنه يوفر أيضًا أدوات إضافية مثل إنشاء الصور والبحث على الويب والتعاون في مشاريع الكتابة أو البرمجة. ومن بين المزايا الكبيرة التي يتمتع بها التطبيق هي مرونته، مما يعني أنه يمكنك تخصيص ردوده لتناسب المهام، وحفظ سجل محادثاتك، ورفع المستندات لتلخيص النص.
وبالمثل، فإنه يحتوي على وضع صوتي متقدم يسمح لك بالتفاعل مع برنامج المحادثة الآلي بطريقة أكثر طبيعية، وهو مثالي لأولئك الذين يفضلون التحدث بدلاً من الكتابة. وهذا يجعله أداة متكاملة للغاية للطلاب والمحترفين وأي شخص يريد استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي مجانًا.
- ما هو برنامج Microsoft Copilot وماذا يمكن أن يقدم لك على جهاز الكمبيوتر الخاص بك الذي يعمل بنظام الويندوز ؟
ومن ناحية أخرى، يعد Microsoft Copilot بمثابة رهان شركة مايكروسوفت على دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر في نظام الويندوز البيئي. يستخدم هذا التطبيق أيضًا نماذج GPT من OpenAI، ولكنه مصمم خصيصًا لتحسين تجربة المستخدم داخل النظام وتطبيقاته.
تم تقديم Copilot في البداية كإضافة لتحل محل Cortana، وتطور إلى تطبيق مستقل يمكنك تشغيله من اختصار على لوحة المفاتيح الخاصة بك. يقدم نظام التشغيل هذا إمكانية الوصول إلى ميزات الإنتاجية ويتألق عند استخدامه مع مجموعة Microsoft 365، مثل Word أو Excel أو PowerPoint، حيث يكون تكامله أعمق وأكثر فائدة.
بالإضافة إلى ذلك، فهو متكامل مع خدمات مثل OneDrive، مما يجعل من السهل العمل مع المستندات المخزنة في السحابة. على الرغم من أن نهجه أكثر بساطة من ChatGPT، فإن تكامله مع أدوات مايكروسوفت يجعله مثاليًا لأولئك الذين يعتمدون على الويندوز. ومع ذلك، فإن تكامله مع نظام التشغيل الويندوز محدود أكثر مما تتوقع.
- الاختلافات الرئيسية بين ChatGPT و Microsoft Copilot
على الرغم من أن كلا روبوتي المحادثة يستخدمان نفس التكنولوجيا الأساسية، فإن نموذج GPT ونهجهما ووظائفهما على الويندوز مختلفة. من حيث التكامل مع نظام التشغيل، يتمتع Copilot بميزة نظرية لكونه مطورًا من قبل مايكروسوفت ، ولكن في الممارسة العملية، يكون تكامله أكثر محدودية من المتوقع.
عند العمل مع المستندات، يتولى ChatGPT زمام المبادرة من خلال السماح لك برفع الملفات مباشرة من جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو OneDrive. من ناحية أخرى، يحتفظ Copilot بهذه الوظيفة لتكامله مع Microsoft 365، وهو ما قد يكون مقيدًا إذا لم يكن لديك اشتراك في هذه الخدمة.
وأخيرًا، عندما يتعلق الأمر بالتفاعل الصوتي، يوفر كلاهما أوضاعًا صوتية متقدمة للتفاعل مع برنامج المحادثة الآلي. يحتوي تطبيق ChatGPT على المزيد من خيارات الصوت ووصف أكثر تفصيلاً لكل منها، بينما يوفر تطبيق Copilot واجهة مرئية أكثر جاذبية أثناء التفاعلات.
- أيهما أفضل إذا كنت من مستخدمي الويندوز؟
في النهاية، الخيار الأفضل بالنسبة لك سوف يعتمد على احتياجاتك وتفضيلاتك. على سبيل المثال، إذا كنت تبحث عن أداة متعددة الاستخدامات ذات ميزات أكثر، فإن ChatGPT هو الخيار الأفضل. ولكن إذا كنت تستخدم بالفعل تطبيقات Microsoft 365 وتفضل التكامل الوثيق مع نظام الويندوز ، فقد يكون Copilot خيارًا أفضل.
وفي النهاية، يعتبر كلا المثالين ممتازين لكيفية قيام الذكاء الاصطناعي التوليدي بتحويل الطريقة التي نتفاعل بها مع التكنولوجيا. مهما كان اختيارك، فسوف تحصل على أفضل استفادة من الذكاء الاصطناعي على جهاز الكمبيوتر الذي يعمل بنظام الويندوز الخاص بك.
- المفاجئة .. وصول ChatGPT رسميا إلى واتساب وهكذا يمكنك إضافته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق