تيليغرام يغلق أكبر بوت للتنزيل غير القانوني والقرصنة يستعمله ملايين المستخدمين حول العالم

اتخذت شركة تيليغرام تدابير قوية ضد القرصنة الرقمية من خلال القضاء على أحد أكثر الروبوتات استخدامًا لتنزيل المحتوى المحمي بحقوق الطبع والنشر. ويأتي هذا الإغلاق في أعقاب  إبلاغ العديد من القنوات المرتبطة بالتوزيع غير القانوني للكتب والأفلام وغيرها من المواد، في محاولة لتعزيز سياستها ضد انتهاك حقوق النشر.

لعدة سنوات، كان تطبيق المراسلة عرضة لانتقادات شديدة بسبب دوره في نشر المحتوى المقرصن. واتهمت جمعيات الناشرين وشركات الترفيه المنصة بعدم التصرف بسرعة كافية ردًا على الانتهاكات. ومع ذلك، تشير التغييرات الأخيرة في سياساتها إلى أن الشركة تكثف حربها ضد القرصنة.

ومن بين العوامل التي ربما كانت وراء هذا التحرك هو الضغوط القانونية المتزايدة في بلدان مختلفة. وفي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أصبحت قواعد حقوق النشر أكثر صرامة، مما يتطلب تعاونا أكبر من المنصات الرقمية.

لقد شكّل تطبيق  تيليغرام ، بفضل تشفيره وبنيته اللامركزية، تحديًا لأصحاب الحقوق، ولكن كان عليه أيضًا التكيف لتجنب العقوبات أو الحظر.

وفي الواقع، بعد إلقاء القبض على بافيل دوروف، مؤسس التطبيق، في فرنسا الصيف الماضي، سارعت شركة تيليغرام إلى إزالة هذا النوع من المحتوى.

ورغم أن التحقيق الجنائي لا يرتبط بالقرصنة، فقد قامت المنصة بتبسيط استجابتها لشكاوى حقوق الطبع والنشر، مما أدى إلى تقليص الوقت المستغرق لإزالة المحتوى من أكثر من 24 ساعة إلى أقل من 20 دقيقة.

ومن أبرز الحالات التي تمثل هذا التغيير هو القضاء على روبوت مرتبط بـ Z-Library، وهي منصة سمحت للمستخدمين بالوصول إلى الكتب المحمية بحقوق الطبع والنشر مجانًا، وفقًا لـ Torrentfreak.

وكان الروبوت، الذي لديه أكثر من 20 ألف مستخدم نشط شهريًا، أحد أكثر الأدوات استخدامًا للوصول إلى هذا النوع من المحتوى. بالإضافة إلى الروبوت، قام تيليغرام أيضًا بإغلاق قناة الاتصال الرئيسية لـ Z-Library، والتي كانت تُستخدم لمشاركة الأخبار وطرق الوصول البديلة.

وبحسب مصادر قريبة من قطاع النشر، فإن إجراء التطبيق يأتي ردا على شكاوى من الناشرين الدوليين، الذين طالبوا برد أسرع على الانتهاكات. ورغم أهمية هذه الخطوة، إلا أن العديد من الخبراء يحذرون من أنها لن تكون كافية للقضاء تماما على توزيع المحتوى المقرصن على المنصة.