-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

تحاول صناعة التكنولوجيا استبدال الهواتف الذكية منذ وصولها إلى السوق الاستهلاكية. كانت الساعات الذكية هي المنافسين الأوائل في عام 2012، حيث وعدت بدمج وظائف الهاتف في شكل أكثر تحفظًا وقابلية للارتداء. بعد اثني عشر عامًا، أصبحت الساعات الذكية مجرد إكسسوارات رياضية تكمل الهواتف المحمولة، ولكنها لا تحل محلها.

بحسب منشور لأحد المستخدمين على موقع إكس ، يتوقع مارك زوكربيرج أن النظارات الذكية ستكون منصة الحوسبة الكبرى القادمة. يقارن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا هذا التحول بما يحدث حاليًا بين أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة: فنحن نستمر في إخراج هواتفنا من جيوبنا حتى عندما يكون الكمبيوتر الشخصي أمامنا، من باب الراحة والعادة البحتة.

تعتبر نظارات Ray-Ban Stories، التي تم إطلاقها قبل عامين، أول محاولة جادة لشركة ميتا لغزو هذا السوق. تم تطويرها بالتعاون مع علامة النظارات التجارية، وهي تتضمن كاميرا بدقة خمسة ميجا بكسل، ومكبرين صوتيين وثلاثة ميكروفونات. جهاز لا يزال، في الوقت الراهن، بعيدًا كل البعد عن القدرة على استبدال قدرات الهاتف المحمول الحالي.

وهي ليست الشركة الوحيدة التي تسعى إلى الإطاحة بالهواتف الذكية. تعمل شركة OpenAI على تطوير جهاز يعمل بالذكاء الاصطناعي كبديل للهواتف الذكية، في حين عرضت شركات تصنيع أخرى بدائل مماثلة في معرض CES، حيث تراهن جميعها على الذكاء الاصطناعي.

 يقول زوكربيرج أنه بحلول عام 2030، سنرى هواتفنا الذكية تقضي وقتًا أطول في جيوبنا بدلاً من خارجها. إن التنبؤ بأنه على الرغم من أن المستخدمين قد يتمكنون من أداء بعض المهام بشكل أفضل على هواتفهم، إلا أنه يعتمد على حقيقة أن راحة النظارات سوف تسود في نهاية المطاف في الاستخدام اليومي.

وقد أدى دخول شركة آبل إلى هذا السوق بجهازها Vision Pro إلى تكثيف السباق للسيطرة على مستقبل الحوسبة الشخصية. ومع ذلك، تبدو تصريحات زوكربيرج أقرب إلى استراتيجية تجارية منها إلى تحليل موضوعي: إذ تحتاج ميتا إلى وضع نفسها في هذا القطاع الناشئ بعد تعثراتها في عالم الميتافيرس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2024
تصميم و تكويد : بيكود