لعقود من الزمن، كان "غوغل " مرادفًا للبحث على شبكة الإنترنت، وأصبح الفعل الافتراضي للعثور على المعلومات عبر الإنترنت. ومع ذلك، كشفت دراسة جديدة أجرتها شركة Future Publishing أن أكثر من 27% من الأميركيين يستخدمون الآن برامج الدردشة الآلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، بدلاً من محركات البحث التقليدية.
يتجه المستخدمون بشكل متزايد نحو الإجابات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لعدة أسباب رئيسية. أولاً، توفر برامج المحادثة الآلية استجابات فورية ومخصصة، مما يلغي الحاجة إلى النقرات المتعددة والبحث عبر مصادر مختلفة. بدلاً من تلقي قائمة من الروابط، يقوم الذكاء الاصطناعي بتصفية النتائج غير ذات الصلة والتركيز بشكل مباشر على ما يريده المستخدم. وقد أدى هذا إلى تغيير كبير في نمط البحث؛ علق أحد المستخدمين الذين شملهم الاستطلاع: "كان استخدامه أسهل من عمليات البحث الأخرى. فهو يجعل عمليات البحث أكثر تفصيلاً ويساعدني في حياتي اليومية".من بين المزايا البارزة الأخرى لروبوتات الدردشة الذكية قدرتها على فهم الأسئلة باللغة الطبيعية والحفاظ على سياق التفاعلات السابقة. على عكس غوغل، الذي يقدم نتائج ثابتة، يمكن للذكاء الاصطناعي التعديل بشكل ديناميكي استنادًا إلى مستوى معرفة المستخدم، وتقديم تفسيرات مفصلة ومخصصة. على سبيل المثال، إذا كان شخص ما يبحث عن معلومات حول كيفية الاستثمار في الأسهم، يمكن لبرنامج المحادثة الآلي تصميم ردوده بناءً على مستوى خبرة المستخدم، مما يوفر تفسيرات أكثر دقة وارتباطًا.
ولا تبتعد شركة غوغل كثيراً عن هذا المجال، حيث تستثمر في تطوير ميزات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فقد واجهت حتى الآن انتقادات بسبب الأخطاء والسرعة البطيئة في الاختبارات الأولية. وفي الوقت نفسه، تستمر شعبية برامج المحادثة مثل ChatGPT في الارتفاع، مما يوفر للمستخدمين تجربة بحث أكثر كفاءة وتفاعلية.
يبدو أن مستقبل الوصول إلى المعلومات يتغير بسرعة، ومعه يطرح السؤال التالي: هل المستخدمون مستعدون لمغادرة غوغل والاستفادة من إمكانات برامج الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق