تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية ، بالتعاون مع الحرس المدني، من إلقاء القبض على شاب إسباني يبلغ من العمر 18 عامًا، متهم بالمشاركة في جرائم اكتشاف وإفشاء أسرار، والوصول غير المشروع إلى أنظمة الكمبيوتر، وإتلاف أجهزة الكمبيوتر، وغسيل الأموال. ويعتقد أن الشاب المعروف أيضًا باسم "Natohub" مسؤول عن الهجمات الإلكترونية ضد حلف شمال الأطلسي والجيش الأمريكي ومصنع السك والطوابع الوطني الإسباني.
وجاء في بيان أصدرته وزارة الداخلية تفاصيل العملية التي نفذت في مدينة كالبي في أليكانتي. وانتهت العملية التي استمرت أشهر، الثلاثاء الماضي، باعتقال الشاب البالغ من العمر 18 عامًا في مقر إقامته المعتاد، حيث تم تفتيشه ومصادرة معدات. ولم يصل اسم الرجل إلى وسائل الإعلام، لكن تم الكشف عن عمره بفضل تعليقات أدلى بها مصدر في الشرطة لصحيفة "لافانغارديا".
وكما كشفت المعلومات التي قدمتها وزارة الداخلية الإسبانية ، فإن تحقيق الشرطة الوطنية جاء بناء على شكوى تقدمت بها إحدى جمعيات الأعمال في مدريد. وذكرت التقارير أن الجمعية عثرت على منشورات لشخص يدعي أنه يتمتع بالأولوية، والأهم من ذلك، المعلومات الخاصة على موقعه الإلكتروني. وكان المهاجم قد قرر ترك علامة تشير إلى تأليفه لأفعاله، مما سهل ربط أفعاله الإجرامية.
ويتكرر هذا الوضع باستمرار، حيث قام يتنفيذ هجمات ضد منظمات مختلفة من بينها حلف شمال الأطلسي، ومصنع السك والطوابع الوطني، ووزارة التعليم، وخدمة التوظيف العام الحكومية، والمديرية العامة للمرور، وجيش الولايات المتحدة، والعديد من الجامعات في إسبانيا. أثارت الهجمات المستمرة أجراس الإنذار، ولم يساعده تغيير الأسماء المستعارة على الاختباء.
🚩Detenido un peligroso #hacker responsable de ➕40 ciberataques a organismos estratégicos
— Policía Nacional (@policia) February 5, 2025
🔹Atacó los servicios informáticos de entidades públicas y privadas, nacionales e internacionales
🔹Reivindicaba los ataques en foros de la #darkweb bajo pseudónimos
➡️Con @guardiacivil pic.twitter.com/qildNAm4D8
وكان النشر على شبكة الإنترنت المظلمة هو الذي سمح لأجهزة الاستخبارات بالقيام بمراقبة مستمرة، وبالتالي رصد خطوات الهاكر البالغ من العمر 18 عامًا ومقره في كالبي. وبحسب ما ورد، أشار موقع "ناتو هاب" على شبكة الإنترنت المظلمة إلى امتلاكه قاعدة بيانات لحلف شمال الأطلسي، لكنه لم يكتف بذلك وأعلن أيضًا مسؤوليته عن الهجمات ضد جنراليتات فالنسيا إلى جانب المنظمات المختلفة المذكورة أعلاه. وكان هذا عاملاً أساسياً في تحديد هويته، مما أدى في وقت لاحق إلى اعتقاله.
وخلال تفتيش منزل المعتقل، تم ضبط معدات كمبيوتر يجري تحليلها من قبل متخصصين، كما تم اكتشاف امتلاكه لأكثر من 50 حسابًا للعملات المشفرة بأصول بعملات افتراضية مختلفة. ولم تتضح بعد الدوافع التي دفعت المعتقل إلى تنفيذ هذه الهجمات، وربما يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نعرف المزيد عن هذا الهاكر الذي تمكن، وهو في سن 18 عامًا فقط، من تنفيذ هجمات ضد منظمات عالمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق