يستخدم مجرمو الإنترنت جميع أنواع التقنيات للوصول إلى البيانات وسرقة أموال الضحايا. وفيما يتعلق بجمع المعلومات المصرفية، فإن الفيروسات هي بلا شك الخيار الأكثر فعالية وواحدة من أصعب الخيارات التي يصعب على المستخدمين اكتشافها.
ويمكن للمهاجمين التحكم في الجهاز عن بعد، بدءًا من تغيير الرقم السري للهاتف المحمول حتى لا تتمكن من الوصول إليه، ووصولاً إلى تسجيل الشاشة لمعرفة رموز الوصول إلى البنك. حذر خبراء الأمن السيبراني من وصول TrickMo، وهو فيروس مصرفي يقوم بإنشاء شاشة قفل للهاتف مزيفة للوصول إلى بيانات الضحايا.تختبئ هذه البرامج الضارة في التطبيقات الاحتيالية التي يتم تثبيتها من منصات خارجية أو ملفات APK أو رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة التي تحتوي على رابط أو مستند قابل للتنزيل. بمجرد قيام المستخدمين بتشغيل التطبيق على أجهزتهم، يتولى مجرمو الإنترنت السيطرة عليها.
اكتشفت شركة الأمن السيبراني Cleafy أن حصان طروادة المصرفي TrickMo ينتشر منذ منتصف سبتمبر على الأقل. أكد فريق Zimperium الآن أن هناك 40 نوعًا جديدًا من هذه البرامج الضارة متداولة بقدرات مماثلة.
يمكن لـ TrickMo تسجيل شاشة الهاتف المحمول أو تنفيذ إجراءات عن بعد لتخطي طلبات رموز التحقق المكونة من خطوتين أو التطبيقات المصرفية أو عمليات الشراء.
ويؤكد التقرير الذي نشره Zimperium أن الإصدار الجديد من هذا الفيروس قادر على سرقة رمز قفل الهاتف الخليوي، وتقليد واجهة الهاتف الخليوي بشكل مثالي.
شاشة القفل المزيفة هي في الواقع موقع ويب يجمع بيانات الوصول إلى الجهاز. عند إدخال رقم التعريف الشخصي أو نمط إلغاء القفل، سيتلقى المهاجمون المعلومات اللازمة للوصول إلى الهاتف المحمول في ثوانٍ معدودة.ويقدر فريق الأمن السيبراني Zimperium أن هذا الفيروس قد أثر على ما لا يقل عن 13000 جهاز في جميع أنحاء العالم. ومعظم الضحايا موجودون في كندا، على الرغم من اكتشاف زيادة في الأسابيع الأخيرة في ألمانيا والإمارات العربية المتحدة وتركيا.
- كيف تعرف أن هاتفك مصاب بفيروس Trickmo؟
تم تصميم هذا النوع من البرامج الضارة مثل TrickMo بحيث لا يلاحظه أحد حتى فوات الأوان، ولكن بعض التغييرات في تشغيل الهاتف المحمول يمكن أن تنبهك إلى وجود فيروس. إذا كان جهازك يعمل بشكل أبطأ، أو تستغرق التطبيقات وقتًا أطول لفتحها، أو تستغرق الشاشة وقتًا أطول للاستجابة، فقد يكون الجهاز مصابًا ببرامج ضارة.
تعد التغييرات في عمر البطارية علامة مهمة أخرى. تنفذ البرامج الضارة إجراءات في الخلفية دون أن يلاحظ المستخدمون ذلك، ولكن هذا يؤدي إلى استنزاف البطارية بصمت أو يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها بسبب الاستخدام.
إذا اكتشفت أن بعض التطبيقات لديها أذونات ممنوحة ولا تتذكر تنشيطها، فيجب عليك أيضًا توخي الحذر. ربما قام مجرمو الإنترنت بتنشيطها عن بعد للوصول إلى معلوماتك الشخصية والمصرفية.
ويحدث نفس الشيء إذا وجدت تطبيقًا جديدًا لم تقم بتنزيله، فقد يكون ذلك عذرًا لمجرمي الإنترنت لتشغيل وظائف ضارة في الخلفية من هاتفك المحمول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق