كان التعرض المستمر لموجات الراديو أحد الاهتمامات الرئيسية للعلماء الذين يدرسون العلاقة المفترضة بسرطان الدماغ. ويمكن أن يكون استخدام الهواتف المحمولة أحد عوامل الخطر، لكن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه لا علاقة له بذلك.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في سبتمبر الماضي في مجلة البيئة الدولية، أن الهواتف المحمولة، والتكنولوجيا اللاسلكية بشكل عام، تحتوي على نوع من الإشعاعات غير المؤينة التي لا تضر بالصحة.وتستخدم أجهزة أخرى مثل أجهزة الميكروويف الأشعة السينية التي يمكن أن تسبب تسخين أنسجة الجلد مع الاستخدام العالي، على الرغم من أن مستويات الموجات الكهرومغناطيسية تقع ضمن الحدود المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية.
الإشعاع هو مادة مسرطنة محتملة للبشر، ولكن النتائج يمكن أن تكون متحيزة في كثير من الأحيان. تأخذ الدراسات الوبائية في الاعتبار التعرض العالي جدًا لموجات الراديو التي لا تستطيع الهواتف المحمولة أو الأجهزة الأخرى توليدها.
أكد ألفريدو غارسيا، المشرف والناشر النووي، في مقابلة مع موقع كمبيوتر هوي أن "الخوف يأتي عادة من الجهل، ويستند بشكل أساسي إلى النقص العلمي في الثقافة لدى جزء مهم من مجتمعنا وعلى مصالح القطاعات التي تستفيد منه". .
وقد تابعت منظمة الصحة العالمية هذه القضية عن كثب منذ نشر التحذيرات الأولى بشأن مستويات الإشعاع التي قد تكون ضارة بالصحة في عام 2011. وقد قامت المنظمة بتحليل أكثر من 5000 دراسة من العقود الثلاثة الماضية قبل إنكار خطر الهواتف المحمولة.
ولم تجد منظمة الصحة العالمية بيانات قاطعة تؤكد أن استخدام الهاتف الخليوي وسرطان الدماغ مرتبطان. كما أن تكرار استخدام الأجهزة ليس عاملاً محفزًا لدى البشر.
قامت الوكالة بتحليل بيانات الأشخاص الذين استخدموا الهواتف المحمولة على نطاق واسع لمدة عشر سنوات أو أكثر، ولا يوجد دليل واضح أيضًا. لقد تضاعف استخدام التقنيات اللاسلكية في العقود الأخيرة، لكن عدد الأشخاص المصابين بسرطان الدماغ ظل كما هو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق