تواجه ميتا وتيك توك مشكلة مرة أخرى بسبب فشلهما المزعوم في حماية القاصرين أو الحد من استخدامهما على المنصات. ورَفعَ معهد الدفاع الجماعي، وهي مجموعة حقوق المستهلك في البرازيل، دعويين قضائيتين ضد ميتا وتيك توك و Kwai، وهي منصة صينية أخرى للفيديو القصير، مطالبا بتعويض ثلاثة مليارات ريال برازيلي (525.8 مليون دولار).
وأشار معهد الدفاع الجماعي إلى أن هذه المنصات يجب أن تتخذ إجراءات عاجلة لتغيير عمل خوارزمياتها، وتحسين حماية بيانات المستخدمين القاصرين وتعزيز آليات الإشراف على المراهقين. وشددت ليليان سالجادو، المحامية وأحد المدعين، على أنه من الضروري أن تنفذ الشركات تدابير تضمن تجربة أكثر صحة وأمانًا للقاصرين، على غرار اللوائح المطبقة في بعض البلدان المتقدمة.تطلب هذه الدعوى القضائية من ميتا وتيك توك وKwai تنفيذ تحذيرات واضحة حول مخاطر الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للقاصرين، بالإضافة إلى آليات محددة لحماية البيانات للمراهقين. تسعى هذه المتطلبات إلى التخفيف من الآثار السلبية التي يمكن أن يسببها الاستخدام المفرط للشبكات الاجتماعية لدى الشباب، وهو موضوع نوقش على نطاق واسع في الدراسات حول العلاقة بين الشبكات الاجتماعية والصحة العقلية للمراهقين.
ميتا وتيك توك ليسا غريبين على الدعاوى القضائية المتعلقة بحماية القاصرين. في السنوات الأخيرة، واجهت كلتا المنصتين دعاوى قضائية متعددة في بلدان مختلفة بسبب افتقارهما الواضح إلى التدابير الفعالة لمنع القاصرين من الوصول إلى المحتوى غير المناسب. على سبيل المثال، في عام 2023، رفعت ولاية نيو مكسيكو دعوى قضائية ضد شركة ميتا لفشلها في حماية القاصرين من المحتوى الجنسي على فيسبوك وإنستغرام، وفي أكتوبر 2024، رفع 14 مدعيًا عامًا في الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد تيك توك لادعائها كذبًا أن منصتها آمنة للأطفال تلك.
حققت ميتا بعض التقدم في هذا الصدد، حيث قدمت حسابات المراهقين على إنستغرام بإعدادات خصوصية أكثر صرامة ومتطلبات موافقة الوالدين على أي تغييرات على هذه الإعدادات. إلا أن هذه الحسابات ليست متاحة بعد في البرازيل، على الرغم من تأكيد الشركة أنه سيتم تنفيذها في البلاد قريبًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق