هل سبق لك أن لاحظت أنه بعد الحديث عن شيء ما، عندما تتفحص هاتفك، يظهر إعلان يتعلق بهذا الموضوع؟ إنها مصادفة يجدها الكثيرون مزعجة، خاصة عندما تحدث في غضون ثوانٍ. وقد أدى ذلك إلى طرح السؤال التالي: هل تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي ميكروفون هاتفك الذكي للاستماع إلى محادثاتك وتقديم إعلانات مخصصة لك؟
غالبًا ما تعرض منصات الوسائط الاجتماعية، وخاصة تلك التي تديرها شركة ميتا مثل فيسبوك وإنستغرام ، إعلانات تبدو وكأنها تستند إلى المحادثات الأخيرة. وقد أثار تكرار حدوث ذلك الشكوك بين المستخدمين.وقد سلط تقرير حديث صادر عن 404 Media، استنادًا إلى وثائق مسربة، الضوء على برنامج "الاستماع النشط". يستخدم هذا البرنامج الذكاء الاصطناعي "للتقاط بيانات النوايا في الوقت الفعلي من خلال الاستماع إلى محادثاتنا".
ووفقا لهذه الوثائق، تم تطوير هذه التقنية من قبل شركة Cox Media Group (CMG)، وهي شركة كبيرة تدعي أنها شريك تسويقي لفيسبوك.
تم تصميم برنامج "الاستماع النشط" الخاص بشركة CMG لالتقاط البيانات الصوتية من الأجهزة المحمولة ودمجها مع بيانات سلوك المستخدم، بهدف تحسين الإعلانات المستهدفة بشكل أكبر.
وتشير الوثائق المسربة إلى أن شركات مثل أمازون وفيسبوك وغوغل هي من عملاء هذا البرنامج. بعد نشر تقرير 404 Media، قامت غوغل بإزالة CMG من قائمة شركائها، مما أدى إلى قيام ميتا بمراجعة علاقتها مع CMG لتحديد ما إذا كان قد تم انتهاك شروط الخدمة الخاصة بها.
وفي ظل هذا الوضع، يتساءل الكثيرون عن مدى قانونية هذه الممارسات. أوضح منشور مدونة محذوف الآن بواسطة كوكس اعتبارًا من نوفمبر 2023 ما يلي:
نحن نعرف ما تفكر فيه. هل هذا قانوني ؟ من القانوني أن تستمع الهواتف والأجهزة إليك. عندما يتم تنزيل تطبيق جديد أو تحديثه، يتم تقديم اتفاقية شروط استخدام متعددة الصفحات للمستهلكين، وغالبًا ما يتم تضمين الاستماع النشط في مكان ما.
ويشير هذا إلى أن معظم المستخدمين يقبلون هذه الشروط دون أن يدركوا ذلك، مما يفتح نقاشًا حول الأخلاقيات والشفافية في جمع البيانات الشخصية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق