ليست هذه هي المرة الأولى التي تثار فيها أسئلة حول المكان الذي يحصل فيه منشئو نماذج الذكاء الاصطناعي على معلومات كافية لتغذية أدواتهم. بعضها علنية إلى حد ما، لكن البعض الآخر ليس كذلك على الأرجح. قبل كل شيء، لأن التغذية المستمرة للذكاء الاصطناعي ليست سهلة ولا رخيصة تمامًا.
وفقًا لما أوردته Business Insider، رفع مستخدم اليوتيوب David Millette دعوى قضائية جماعية ضد OpenAI في ولاية كاليفورنيا. السبب وراء ذلك هو نفسه: تستخدم الشركة عمل منشئي المحتوى هؤلاء (مقاطع الفيديو الخاصة بهم بالطبع) لتدريب ذكائها الاصطناعي بشكل غير قانوني.
كل هذا، بينما يشير بعض الخبراء إلى أنه ليس كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي واعدًا كما يقال. في الواقع، يتوقع البعض أن شركة OpenAI سوف تضطر إلى الإغلاقفي غضون عام، لأنها تتجه نحو الإفلاس التام. ويؤكد آخرون، على العكس من ذلك، أن الذكاء الاصطناعي ليس أكثر من "فقاعة" ستنفجر دون الوفاء بما وعد به.
يبدو أنه لا يمر يوم واحد دون أن يستيقظ سام التمان على أخبار ضده. منذ وقت ليس ببعيد، أثار هو نفسه حربًا مع الممثلة سكارليت جوهانسون برسائله على شبكات التواصل الاجتماعي ومقترحات هوليوود، التي اشتكت من أن OpenAI قامت بسرقة صوتها لاستخدامه في ChatGPT، بعد أن رفضت إقراضه .
ومن الجدير بالذكر أن David Millette لم يرفع دعوى تتعلق بانتهاك حقوق الطبع والنشر، بل زعم فقط الإثراء غير العادل والمنافسة غير العادلة على استخدام نصوص الفيديو دون موافقة أو تعويض. وهو يسعى للحصول على 5 ملايين دولار على الأقل وأمر قضائي يمنع OpenAI من مواصلة استخدام محتواه.
وبحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز، كان بعض موظفي غوغل على علم بأن شركة OpenAI حصدت مقاطع فيديو من يوتيوب لتدريب البيانات، لكنهم لم يتخذوا أي إجراء لأن شركة غوغل كانت تفعل الشيء نفسه لتطوير نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها. وذكر التقرير نقلاً عن أشخاص مطلعين على الموقف أنه إذا اتهمت غوغل شركة OpenAI بانتهاك حقوق الطبع والنشر لمنشئي المحتوى على يوتيوب، فقد تواجه رد فعل مماثل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق