مكتب التحقيقات الفيدرالي يتمكن من الوصول إلى هاتف مهاجم دونالد ترامب .. هكذا تحقق ذلك في وقت قياسي

هناك تقارير أشارت يوم أمس إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان بحوزته بالفعل الهاتف الخليوي الخاص بمهاجم دونالد ترامب وأنه ينوي الوصول إليه لاستخراج المعلومات. حسنًا، احتاجت وكالة الأمن الأمريكية إلى 48 ساعة فقط لكسر الحواجز الأمنية للهواتف الذكية. وأعلنوا من كوانتيكو بولاية فيرجينيا أن لديهم الآن إمكانية الوصول إلى الجهاز وأنهم يدرسونه بعمق.

يحتاج مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى تحديد ما إذا كان المهاجم قد تصرف بمفرده أو حصل على مساعدة خارجية من شخص ما. تعد البيانات والمحادثات الواردة من الهاتف الذكي الذي يملكه توماس ماثيو كروكس، مطلق النار الذي أطلق النار على دونالد ترامب، أساسية لتوضيح كيفية وقوع الأحداث والتحضيرات المسبقة التي قام بها الشاب البالغ من العمر 29 عامًا.

ومع ذلك، لم تقدم الوكالة الفيدرالية مزيدًا من المعلومات حول هذه الأخبار. لقد أكدوا أن لديهم حق الوصول إلى الهاتف بالفعل، ولكن  لم يحددوا العلامة التجارية  للهاتف . وبطبيعة الحال، لم يعلقوا على كيفية تمكنهم من كسر أمان الهاتف الذكي، على الرغم من السرعة، فمن غير المرجح أن يكونوا قد حصلوا على مساعدة من شركات خارجية مثل العلامة التجارية للهاتف أو غوغل نفسها.

وتتناقض سرعة هذه الحالة وقوتها مع كل الحالات السابقة، خاصة مع إطلاق النار في سان برناندينو في كاليفورنيا. في هذا الهجوم الذي وقع عام 2015، طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي من شركة آبل المساعدة في الوصول إلى الهاتف الخلوي لمطلق النار، وهو الأمر الذي رفضته شركة آبا وانتهى به الأمر في المحكمة.

وكشف الحكم لصالح شرك حيث لم يتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من فتح هاتف آيفون حتى عام 2021 بمساعدة وكالة أمنية خارجية. اليوم، تبدو الأمور مختلفة بالنسبة للوكالة الفيدرالية، التي لديها أساليبها الخاصة لكسر الحواجز الأمنية والدخول إلى الهواتف المقفلة خلال ساعات قليلة.

في الواقع، كما قرأنا في The Verge، لم يكن لدى مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي في ولاية بنسلفانيا الأدوات اللازمة لتجاوز أمان الهاتف الذكي، لذلك تم إرساله إلى كوانتيكو، حيث يوجد مقر الوكالة وأكثر التقنيات تقدمًا. وبعد 48 ساعة تم حل كل شيء.

وكانت شركة Cellebrite قد ساعدت مكتب التحقيقات الفيدرالي بالفعل في عام 2021 بالهاتف المحمول الخاص بمطلق النار في سان برناردينو، لذا فإن كل شيء يشير إلى أن الوكالة الأمريكية حصلت على ترخيص -ليس رخيصًا- لاستغلاله داخليًا والتمكن من العمل بسرعة أكبر بكثير في فتح قفل الهاتف.

كم كلف مكتب التحقيقات الفيدرالي؟ يعد Cellebrite منتجًا حصريًا لا يمكن الوصول إليه إلا لبعض الحكومات والشركات حول العالم، لذلك لا توجد قائمة أسعار واضحة وعامة. ومع ذلك، فإن الترخيص الأكثر تقدمًا، والذي يسمح لك بفتح قفل أجهزة iOS وأندرويد بسهولة، تقدر تكلفته بحوالي 100000 دولار سنويًا.