كانت شركة آبل بطيئة في احتضان عالم الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل كامل. مشروعها الأكثر إثارة للاهتمام في هذا الصدد هو ما يسمى بـ Apple Intelligence، والذي، من بين خيارات أخرى، سيسمح لهواتف آيفون بتحقيق قفزة مهمة في هذا القسم وسيعمل أيضًا على تحسين Siri. لكن يبدو مما عرف أن شركة آبل واجهت مشاكل أدت إلى تأخير وصوله إلى الأسواق.
في البداية، كان من المقرر إصداره في سبتمبر جنبًا إلى جنب مع iOS 18 وأيضًا iPadOS 18، ولكن يبدو أن هذا ليس هو الحال في النهاية. ومن المتوقع الآن أن يتم تطويره بعد شهر. يشير هذا التأخير إلى أن شركة آبل تعطي الأولوية للجودة على السرعة، مما يضمن أن الميزات مصقولة وجاهزة للإصدار للجمهور...يتميز نهج شركة آبل بتكامل الأجهزة وتجربة مستخدم سلسة، في حين اختار معظم منافسيها نهجًا أكثر تركيزًا على البرامج، ونشر تطوراتها بسرعة - مثل Galaxy AI من سامسونغ - عبر مجموعة واسعة من الأجهزة.
وبالتالي فإن الاختلافات التقنية بين النظامين كبيرة. من المحتمل أن يكون الذكاء الاصطناعي من آبل مدمجًا بعمق في الأجهزة، مما يستفيد من المحرك العصبي لشريحة A17 Pro للمعالجة في الوقت الفعلي، مما قد يؤدي إلى أداء أسرع واستهلاك أكثر كفاءة للطاقة. ومن ناحية أخرى، قامت شركات مثل سامسونغ بتطوير إطار عمل برمجي أكثر مرونة يمكنه التكيف مع مجموعة متنوعة من تكوينات الأجهزة، مما يسمح له بأن يكون أكثر فعالية وأسرع.
لقد أدى تأخير Apple Intelligence إلى خلق نافذة من الفرص للمنافسين مثل Google وSamsung وغيرهما للحصول على حصة في السوق. ومع ذلك، فإن الولاء القوي لعلامة آبل التجارية وسمعتها قد يتعارض مع هذا .
حتى الآن، أثبتت شركة Apple باستمرار أن ابتكاراتها تتجاوز الأجهزة المحمولة. يتمتع التطوير الجديد، الذي يبدو أنه تأخر، بالقدرة على توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي عبر النظام البيئي للمنتجات، بما في ذلك أجهزة Mac وApple Watch وApple TV. يمكن لهذا التكامل السلس أن يوفر للمستخدمين تجربة موحدة ومتسقة عبر أجهزة متعددة، مما يزيد من جاذبية آبل في السوق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق