أحد الأسواق الأكثر إنتاجية لشركة HP هو سوق الطابعات على وجه التحديد. وبدلا من ذلك، تواجه الشركة الأمريكية تحديا كبيرا حيث يستمر عدد الصفحات المطبوعة في الانخفاض بشكل كبير. ويشكل هذا الاتجاه، المدفوع بظهور نماذج العمل المختلطة والتحول نحو إدارة المستندات الرقمية، ضغطًا على أعمال الطباعة الأساسية لشركة HP.
أدى الوباء الأخير إلى تسريع تراجع الطباعة، حيث تسبب الخوف من العدوى في انخفاض تبادل المستندات الورقية. أعلن ذلك الرئيس التنفيذي لشركة HP، إنريكي لوريس، في مؤتمر بيرنشتاين للقرارات الإستراتيجية 2024 الأخير. ومن هنا تم التعرف على المشكلة خلال مؤتمر عقد مؤخرا، حيث كشف عن انخفاض بنسبة 20% في الصفحات المطبوعة مقارنة بمستويات ما قبل الوباء.وبالإضافة إلى هذا الخوف من الإصابة بالعدوى، هناك أيضًا عوامل أخرى ساهمت في هذا التراجع. وتشير HP أيضًا إلى زيادة العمل المختلط كعامل رئيسي. مع وجود عدد أقل من الموظفين فعليًا في المكاتب، تنخفض الحاجة إلى الطباعة بشكل طبيعي. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه، وهو ما يمثل تحديًا طويل الأمد لمبيعات الأجهزة من هذا النوع، سواء الطابعات أو آلات التصوير وغيرها.
على الرغم من تراجع الطباعة المنزلية والمكتبية، إلا أن هناك نقطة إيجابية لشركة HP في القطاع الصناعي، سواء بمعداتها الخاصة، أو التي تديرها أطراف ثالثة. هناك زيادة في طباعة الملصقات والتغليف، مما يشير إلى انتعاش الاستثمار من العملاء الصناعيين بعد الاضطراب الاقتصادي الناجم عن الوباء الأخير ، ربما بسبب زيادة التسوق والشحن إلى المنزل.
من أكثر المشاكل الأخرى التي تبرز لدى HP هو زيادة دورة الحياة المفيدة للطابعات. وهذا يعني أن المستخدمين يستفيدون بشكل متزايد من الأجهزة التي يمتلكونها بالفعل ويؤخرون استبدالها بأخرى جديدة وهو ما يعني مبيعات أقل للشركة.
ومن ناحية أخرى، هناك أيضًا اهتمام بيئي، حيث يبحث دائمًا عن حلول أكثر استدامة للتكيف مع الاتجاهات الجديدة. وهذا يعني أن الشركة ستحتاج إلى التكيف مع السوق المتغيرة في المستقبل، ومعرفة كيفية الاستفادة من نقاط قوتها، فضلا عن تقديم الحلول الأكثر ابتكارا التي ترضي العملاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق