-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

إن الولايات المتحدة وروسيا تعيشان لحظة توتر مطلق. لقد تم إنشاء كتل مختلفة ببطء بسبب المصالح الاقتصادية والعسكرية والجيوسياسية الهامة الموجودة بين المجموعتين، وهذا يشكل سابقة خطيرة لاستقرار الكوكب. وفي هذا الإطار نجد أن روسيا تقوم بإطلاق بعض الأقمار الصناعية إلى المدار، وهو ما يثير قلق خبراء المخابرات الأمريكية لأنهم لا يعرفون طبيعتها. حدث شيء مماثل قبل بضعة أشهر، وهناك مخاوف من أن روسيا تمتلك سلاحًا في المدار يمكن أن يغير الأمور.

أطلقت روسيا القمر الصناعي كوزموس 2576، الذي أثار العديد من التساؤلات داخل أجهزة استخبارات الكتلة المعارضة لمصالح الدولة الأوراسيوية. ومن ثم، فقد اعتبرت الولايات المتحدة أن هذا الإطلاق يمكن أن يحمل سلاحًا في المدار يمكن أن يعرض المصالح الفضائية للدولة أو شركائها للخطر. وبهذه الطريقة، أعربوا عن قلقهم الشديد إزاء المعلومات القليلة التي قدمتها وسائل الإعلام الروسية حول طبيعة هذا القمر الصناعي، بحسب آرس تكنيكا.

وصلت التوترات بين روسيا والولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها في السنوات الأخيرة ووصلت إلى مستويات نموذجية لعصر الحرب الباردة. ويرجع ذلك، من بين أسباب أخرى، إلى غزو روسيا لأوكرانيا، والذي أدى إلى فرض عقوبات خطيرة على البلاد بقيادة فلاديمير بوتين وتسبب في تخلي العديد من الشركات الأمريكية والأوروبية عن أسواقها.

وفي الوقت الحالي، تعتبر الولايات المتحدة هذا القمر الصناعي تهديدًا لأنه يقع في نفس مدار قمر التجسس الأمريكي التابع لمكتب الاستطلاع الوطني، حسبما ذكرت أوربان تكنو.

ومن غير المعروف على وجه التحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون سلاحًا أو مجرد قمر صناعي للتجسس مهمته التقاط صور مشابهة لتلك التي التقطها القمر الصناعي الأمريكي. وبهذا المعنى الأخير، سيكون من الواضح أن المخابرات الروسية ستراهن أيضًا على نفس مستويات الارتفاع مثل نظيرتها الأمريكية، وهو أمر طبيعي تمامًا إلى حد ما. ما يقلق الولايات المتحدة هو أن اقترابها من قمرها الصناعي يمكن أن يطلق مقذوفات بسرعة عالية ويدمر أقمارها الصناعية. وهو أمر من شأنه أيضًا أن يخرق جميع المعاهدات القائمة بشأن الفضاء.

ولهذا السبب، تحاول الولايات المتحدة معرفة كيف يمكنها الدفاع عن نفسها من الأقمار الصناعية الأخرى وتريد تنفيذ أول معركة فضائية يتم تنفيذها على الإطلاق في هذه البيئة. إن هذا الخوف له ما يبرره، لأنه إذا كانت الولايات المتحدة غير قادرة على الدفاع عن نفسها ضد هذا النوع من الهجوم، فإنها يمكن أن تفقد اتصالاتها الجيدة وحتى التشكيك في قدرتها الاستخباراتية العسكرية. تقوم جميع دول العالم بعملية إعادة تسلح بطيئة ولكن ثابتة، على سبيل المثال ، ابتكرت المملكة المتحدة ليزرًا فتاكًا حقًا بينما تتعمق الولايات المتحدة في قدرة الذكاء الاصطناعي على الاندماج في دباباتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2024
تصميم و تكويد : بيكود