يعد التعرض للضوء ليلاً عاملاً رئيسياً في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهو ما أشارت إليه دراسة واسعة النطاق أجرتها جامعة فلندرز (أستراليا) بمشاركة أكثر من 85000 مشارك، والتي كشفت أن الأشخاص الذين يتعرضون للضوء ليلاً يغيرون الساعة البيولوجية ، مما يسبب تغييرات في إفراز الأنسولين واستقلاب الجلوكوز. وهذا يمنع الجسم من تنظيم السكر بشكل صحيح، مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
تكشف هذه الدراسة أن أولئك الذين تعرضوا للضوء لديهم فرص أكبر بنسبة 67٪ للإصابة بأمراض مزمنة. تؤثر كمية الضوء أيضًا، حيث أنه كلما زاد الضوء، زاد الخطر. لذلك، إذا لم نتمكن من تجنب الضوء، فمن المستحسن تقليله قدر الإمكان، سواء من المصابيح أو التلفزيون أو الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر وغيرها.
كما قامت الدراسة بتقييم العوامل الأخرى المرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني، ومنها نمط الحياة وعادات النوم ونوبات العمل والنظام الغذائي أو الصحة العقلية. وحتى مع الأخذ في الاعتبار هذه العوامل، أظهر البحث أن التعرض للضوء يعد عامل خطر.
مرض السكري من النوع 2 هو مرض مزمن يحدث بسبب عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل صحيح لخفض مستويات السكر في الدم. التفسير الذي يجعل الضوء يزيد من خطر إصابتك هو أن الضوء يزعزع استقرار إيقاعات الساعة البيولوجية، مما يسبب نومًا أسوأ ويؤدي إلى تغيرات في إفراز الأنسولين واستقلاب الجلوكوز. وهذا يجعل من الصعب على الجسم تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني.
الضوء ليس العامل الوحيد المرتبط بمرض السكري. وتكشف أبحاث أخرى عن وجود علاقة بين ترك هاتفك الخلوي بجانبك ليلاً وهذه المجموعة من الأمراض، بالإضافة إلى السمنة. ومع ذلك، على الجانب الإيجابي لدينا النصيحة المذكورة أعلاه وهي تجنب الضوء، وعدم ترك هاتفك الخلوي بالقرب منك ، والمشي 10000 خطوة يوميًا ، حيث من الممكن أن تقلل من مرض السكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق