الإنترنت مليء بصفحات الويب التي لا يمكن السيطرة عليها. قد يعكس الكثير منها محتوى غير قانوني، لكن البعض الآخر هو رسمي، قد يتسبب أيضًا في ضرر معنوي. تعد معالجة البيانات مسألة حساسة للغاية ويجب تنظيم كل النطاقات التي نزورها بشكل كامل وفقًا لقوانين بلدانها. وفي الحالة المطروحة، اكتشفت إحدى شركات الأمن السيبراني عشرات الآلاف من مواقع الويب التي تكشف خصوصية من يزورونها.
يشكل اختراق البيانات جريمة خطيرة للغاية في الفضاء الإلكتروني، حيث يعتبر انتهاكًا لخصوصية المستخدم باعتباره مالكًا لمعلوماته الشخصية. إلا أن هناك الكثير منهم يتجاهلون هذه القواعد ويشكلون خطراً على المواطنين. وفي هذا السياق، توصلت دراسة إلى أن العديد من المواقع الإلكترونية حول العالم تنتهك القوانين التي تدعو إلى حماية أمن المستخدم.أطلق فريق أبحاث Cybernews تحليلًا شاملاً للملفات المكشوفة علنًا والمعروفة باسم (env.)، أي العناصر التي تحتوي على أسرار ومعلومات سرية يتم تخزينها من جميع المستخدمين الذين يصلون إلى المواقع . لذلك، من المهم جدًا اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم.
فيما يتعلق بمحتوى هذه الملفات، يمكن ملاحظة أنها تتضمن أسماء المستخدمين والعناوين وكلمات المرور ومفاتيح API وأنواع أخرى من البيانات التي تحتاجها مواقع الويب لتتمكن من الوصول إلى قواعد البيانات والخوادم ومعالجات الدفع والخدمات الأخرى. تكمن المشكلة في أن تقرير Cybernews يكشف أن الآلاف من مالكي مواقع الويب ليس لديهم الأساليب الكافية للحفاظ على خصوصية مستخدمي الإنترنت وترك بيانات اعتمادهم دون حماية.
وكانت نتيجة التحليل تعرض 1,141,004 بيانات تراكمية من 58,364 موقع ويب، وهو رقم مقلق للغاية، مع الأخذ في الاعتبار أنه في أكثر من 27,000 موقع ويب، فإن البيانات الأكثر تعرضًا هي كلمات المرور الموجودة في بيانات قاعدة البيانات ، مما أتاح مرونة أكبر لمجرمي الإنترنت في الاستيلاء على كل تلك البيانات. ولكن تم اكتشاف أيضًا أنه يمكن الاطلاع على بيانات اعتماد البريد الإلكتروني على أكثر من 10000 موقع ويب.
- أين تقع صفحات الويب هذه؟
ووفقا لشركة الأمن السيبراني، فإن غالبية هذه المواقع تقع في الولايات المتحدة، مع ما يقرب من 18000 نطاق. أما الآخرون فينتشرون في أنحاء أوروبا، مثل ألمانيا بـ 7000 أو فرنسا بـ 3000 تقريباً، بالإضافة إلى قارات أخرى في أعلى القائمة، مثل آسيا في حالة الهند أو سنغافورة أو الصين. ومع ذلك، فإن الدول العربية ليست من بين الدول التي لديها أكبر عدد من المواقع المتضررة.
ومن بين نتائج هذا التحقيق، يسلط موقع Cybernews الضوء على ما يلي:«يوجد حوالي مليار موقع على شبكة الإنترنت، منها 200 مليون موقع نشط فقط. قد يشير هذا إلى أننا نستكشف جزءًا صغيرًا فقط من النسبة المئوية، أو 0.0002%، من إجمالي الشبكة. ومع ذلك، فهذه ليست سوى المعلومات التي تم جمعها من خدمات الفهرسة العامة دون الاتصال بأي خوادم معرضة للخطر بأي شكل من الأشكال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق