ترك ستيف جوبز بصمة لا تمحى في عالم التكنولوجيا. بفضل رؤيته المبتكرة وتركيزه المستمر على الجودة والتصميم، قام بتحويل الصناعة بمنتجات مثل Mac وiPod وآيفون وiPad. ولكن وراء عبقريته كان هناك أيضًا العديد من الحكايات الغريبة والرائعة التي كشفت عن شخصيته.
على مر السنين، سمعنا قصصًا لا حصر لها عن المؤسس المشارك لشركة آبل ، بالإضافة إلى أسلوب حياته غير التقليدي. بدءًا من مطالبة زوجته بإنفاق ثروته بأكملها في أسرع وقت ممكن، ووصولًا إلى إعطاء سيارته البورش لبائع بدلاً من ابنته، فإن الحكايات عن جوبز متنوعة بقدر ما هي مثيرة للدهشة.ومع ذلك، بعيدًا عن هذه الانحرافات، هناك أيضًا قصص تتعمق في روابط الصداقة التي شاركها جوبز مع من حوله. إحدى هذه الحكايات موجودة في كتاب "أن تصبح ستيف جوبز: تطور المبتدئ المتهور إلى قائد صاحب رؤية"، الذي كتبه برنت شلندر وريك تيتزيلي.
في هذا الكتاب، يتم الكشف عن محادثة حميمة بين جون لاسيتر، المدير الإبداعي السابق لشركة بيكسار، أحد أقرب أصدقاء جوبز، وتيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، بعد وفاة جوبز، حيث التقيا في حفلة لورين باول جوبز بمناسبة عيد ميلاده الخمسين في نوفمبر 2013.
شارك لاسيتر كوك حنينه العميق لوفاة ستيف جوبز، وفي لفتة عاطفية، أظهر له جهات الاتصال المفضلة لديه على جهاز آيفون الخاص به، والتي تضمنت رقم هاتف جوبز وصورته. وما كان مفاجئاً هو رد تيم كوك الذي أكد أنه قام أيضاً بحفظ هذا الرقم.
بالنسبة لكوك، لم يكن جوبز مجرد رئيس أو زميل، بل كان مرشدًا وصديقًا مقربًا. لذا فإن الاحتفاظ بهذا الرقم على جهاز آيفون الخاص به هو وسيلة لتكريم ذكراه والحفاظ على إلهامه حيًا في حياتك اليومية. إنه تذكير بالقيم والمبادئ التي غرسها جوبز في آبل وأهمية اتباع رؤيته في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق