في الوقت الحاضر الحياة المستقرة ليست غريبة. في كثير من المناسبات نقضي ساعات أمام الكمبيوتر لأننا نحتاجه للعمل ثم في أوقات فراغنا لأننا نريد أن نلعب لعبة فيديو أو نشاهد الأفلام بهدوء. وهذا يقودنا إلى نمط حياة خامل يمكن الآن ربطه بضعف الانتصاب لدى الرجال. ظاهرة مثيرة للقلق للغاية والتي ربطتها دراسة جديدة بحقيقة أننا نقضي الكثير من الوقت في نفس الأوضاع كما هو الحال دائمًا، وخاصةً باستخدام الكمبيوتر للاستخدام الترفيهي والاستخدام المنتظم.
دعونا نرى ما هي المشاكل المتجذرة في هذا وكيف يمكن أن تضيف إلى أنواع أخرى من المشاكل مثل تأثير الشاشات على أعيننا.في المستقبل، قد يكون لدى الأشخاص شاشات مباشرة في أعينهم، ولكن في هذه الأثناء، يظل مقدار الوقت الذي يمكن أن نقضيه أمام الكمبيوتر يمثل مشكلة كبيرة. في هذه الحالة، فإن دراسة نشرت في مجلة _Andrology أجراها باحثون صينيون قد تتوصل إلى استنتاجات مثيرة للاهتمام للغاية وأن قضاء ساعات طويلة من أوقات فراغنا أمام الكمبيوتر يمكن أن يكون ضارًا لقلبنا ويزيد من خطر ضعف الانتصاب.
يعد ضعف الانتصاب أمرًا شائعًا جدًا لدى الرجال، خاصة في الأعمار المتقدمة، ولكنه يمثل مشكلة حقيقية للعديد من الأشخاص عندما يتعلق الأمر بالاستمتاع بحياتهم الجنسية. وعادة ما تكون مرتبطة بالتوتر أو الشعور بالذنب أو تدني احترام الذات. ومع ذلك، هناك عوامل أخرى مثل المستويات الهرمونية أو وظيفة الأوعية الدموية، واستخدام بعض الأدوية والعوامل المشابهة التي يمكن أن تسبب تأثرًا حقيقيًا للإنسان.
وفي الدراسة نفسها يمكنك أن تقرأ:
"يمكن ربط زيادة خطر الإصابة بضعف الانتصاب بالاستعداد الوراثي لقضاء بعض الوقت على الكمبيوتر من أجل المتعة"
هناك دراسات ربطت بين زيادة خطر الإصابة بضعف الانتصاب عندما نقضي الكثير من الوقت جالسين وأنه يمكن تحسينه إذا مارسنا التمارين الرياضية أو مارسنا نشاطًا بدنيًا ملحوظًا. ومع ذلك، كان هناك دائمًا عدد لا بأس به من التناقضات في هذا الصدد، وقد وجدت هذه الدراسة باستخدام نظام التوزيع العشوائي المندلي وجود علاقة سببية واضحة بين نمط الحياة المستقر والأنشطة الترفيهية التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف الانتصاب.
وبتحليل أكثر من 220 ألف أوروبي، لوحظ أن زيادة استخدام أجهزة الكمبيوتر لقضاء وقت الفراغ بمقدار 72 دقيقة تضاعف ثلاث مرات احتمال المعاناة من ضعف الانتصاب. المشكلة هي أنه على الرغم من أن الدراسة ترى الارتباط، إلا أنهم لم يتمكنوا حقًا من تفسير الخطأ في حدوث ذلك، على الرغم من أنهم يعتقدون أن هذا قد يكون بسبب إطلاق هرمون التستوستيرون بسبب انخفاض مستويات الهرمونات.
على أية حال، فإن الدراسة ليست ملزمة بعد، إذ من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لأنها ركزت حصريًا على العوامل الوراثية، ولهذا السبب فهي غير كافية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق