في عالم نستخدم فيه جميعًا هواتفنا المحمولة يوميًا ونعيش ملتصقين بشاشاتنا، قالت لنا جميع أمهاتنا في مرحلة ما: "قف، سوف تحصل على سنام!" يمكن أن تؤدي الوضعية التي نحمل فيها أجهزتنا (النظر إلى الأسفل) إلى هذا الأمر، وهناك أدلة على أن هذا هو الحال حتى أنه يحمل اسم "متلازمة الرقبة المكسورة".
ولكن ماذا لو أخبرتك أن ركبتيك قد تعاني أيضًا بسبب هاتفك الذكي؟ يبدو السؤال بلا معنى، لأن الركبتين بعيدتان تمامًا عن أيدينا وعنقنا، لكنك ستتفاجأ. وفقا لدراسة جديدة، يمكن أن تتألم ركبتك من الاستخدام المفرط للهاتف الخليوي.خلصت دراسة جديدة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة (NIH، في الولايات المتحدة) إلى أن الاستخدام المفرط للهاتف يمكن أن يؤثر على ركبتيك. المشكلة تأتي من قلة استخدامها، مما يسبب فقدان الحالة ويمكن أن يؤدي إلى عدم الراحة في العضلات والعظام.
تشير الأبحاث إلى أن قضاء أكثر من أربع ساعات يومياً في النظر إلى شاشة هاتفك المحمول يزيد بشكل كبير من احتمالية إصابتك باضطرابات الأذن والعضلات. وكنتيجة غريبة، فإن هذا الفائض سيكون له تأثير أكبر على ركب المستخدمين.
لماذا يحدث هذا؟ أولاً، لأن توزيع وزن الجسم يتغير عندما ننظر إلى الهاتف، مما يزيد الضغط على الركبتين؛ ثانيًا، لأن الشخص المدمن على الشاشات يكون أكثر عرضة لزيادة الوزن ونمط حياة خامل.
وبالتالي، فإن العضلات والعظام والمفاصل لديها عبء عمل أكبر، وفي نفس الوقت في ظروف أسوأ. في الواقع، وبالعودة إلى متلازمة الرقبة المكسورة، فإن الوضعية التي نستخدمها لقراءة محتوى هاتفنا الخلوي تضيف ما يصل إلى 27 كيلوجرامًا من الضغط الإضافي على عمودنا الفقري.
في حالة الركبة على وجه الخصوص، هذا المفصل مصمم للتحرك بشكل متكرر. والجسم هو المسؤول عن تشحيمه والحفاظ على الأوتار والعضلات والأربطة مرنة وممتدة حتى لا يحدث أي ضرر. من خلال قضاء الكثير من الوقت في الجلوس والنظر إلى هاتفك، يتم التدخل في هذه العملية وتبدأ المشاكل.
ركزت الدراسة في المقام الأول على العلاقة بين الركبة والحركة، ولكنها تشير إلى أن هناك أمراضًا أخرى مرتبطة أيضًا. في الواقع، تم التوصل إلى استنتاجات تم التوصل إليها بالفعل في الماضي: يمكن أن يكون تطور التهاب المفاصل العظمي مرتبطًا بالاستخدام المفرط للهاتف الخلوي.وما هي التوصيات لتجنب هذه المشاكل؟ يبدو الأمر منطقيًا تمامًا: ضع حدودًا للوقت أمام شاشة الهاتف المحمول واستمتع بأسلوب حياة أكثر نشاطًا وصحة. يمكننا مساعدتك في كلا الأمرين: أولاً، من خلال تطبيقات لتنظيم وقتك أمام هاتفك الخلوي؛ وثانيًا، أفضل التطبيقات لممارسة التمارين الرياضية في المنزل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق