غوغل تقوم بإعداد "إعادة هيكلة" الشركة ، و بسبب الذكاء الاصطناعي يمكن أن تطرد 30 ألف موظف

لقد وصل الذكاء الاصطناعي ليُحدث ثورة في العالم بكل معنى الكلمة. تشير توقعات بيل جيتس لعام 2024 إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون معززًا للاكتشافات المتعددة هذا العام، ولكن هل سيبدأ أيضًا في استبدال العمل البشري على نطاق واسع؟ وإذا أخذنا على سبيل المثال ما يحدث في شركة غوغل ، التي تعتزم تسريح جزء كبير من قوتها العاملة، فإن مستقبل الوظائف البشرية يصبح غير مؤكد على نحو متزايد.

وفي شهر مايو الماضي، اتخذ ساندر بيتشاي قرارًا جذريًا بتسريح 12 ألف موظف في غوغل بحجة أن الشركة كانت تنمو ببطء شديد وتحتاج إلى الاستثمار في المزيد من المجالات الناشئة. كل هذا، في حين لا يزال بيتشاي واحداً من الرؤساء التنفيذيين الأعلى أجراً في العالم، الأمر الذي أثار موجة انتقادات قوية من العاملين.

حسنًا، وفقًا لتقرير حديث صادر عن The Information، يبدو أن غوغل تريد مواصلة إعادة هيكلة الشركة والتخلي عن المزيد من الموظفين. بالضبط، سنتحدث عن تسريح 30 ألف عامل إضافي، كل ذلك نتيجة لتحرك استراتيجي من قبل عملاق التكنولوجيا لدمج الذكاء الاصطناعي في جزء من عملياته التجارية.

يسلط هذا التقرير الضوء بشكل خاص على تأثير الذكاء الاصطناعي على تدفقات الإيرادات المرتبطة بالإعلان الرقمي، مما يتيح لنا أن نقرأ بين السطور أن العمل البشري لم يعد ضروريًا. إذا مضت هذه الفكرة قدما، فإن الضحية الرئيسية ستكون قسم مبيعات الإعلانات في الشركة، ومقره في ماونتن فيو.

في الوقت الحالي، تقوم غوغل بتقييم فوائد الاستفادة من الذكاء الاصطناعي للقيام بالأشياء بشكل أسرع وأكثر دقة وبتكلفة أقل. في الواقع، هدفها هو تجاوز مجرد بيع الإعلانات، ودمج الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء وبالتالي تحسين الجانب الإنساني للشركة.

ولهذا السبب، يدرك ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل ، الحاجة إلى إعادة هيكلة الأعمال والتركيز على التحديات التي يفرضها المشهد الجديد، الذي يتطور باستمرار بعد التقدم التكنولوجي الكبير في الآونة الأخيرة. إذا أصبحت عمليات التسريح من العمل فعالة في نهاية المطاف، فسنتحدث عن طرد ضخم يبلغ 40 ألفًا في أقل من عام.