اللصوص في البرازيل أصبحو لا يردون الهاتف عند سرقته حتى وإن كان أيفون بل يريدون هذا الشيء الذي بداخله

عندما يسرق لص هاتفك من أكبر مدن البرازيل ساو باولو، فمن الطبيعي أن تعتقد أنه سيقوم بفصله ليبيع أجزائه لتحقيق الربح، ليس كما تضن بل يحدث العكس في هذه المدينة، حيث يبحث اللصوص البرازيليون عن ضحايا يمتلكون هاتف لسرقته ولكن ليس لبيعه، وإنما للوصول إلى محتوى هذه الأجهزة.

فقد توصل اللصوص إلى استنتاج مفاده أن الوصول إلى المعلومات المصرفية للمالك أكثر ربحية من بيع قطع غيار الهاتف ، إنهم لا يريدون هاتف أيفون الخاص بك بل يريدون التفاصيل المصرفية الخاصة بك، كما ذكرت العديد من وسائل الإعلام البرازيلية، أن سرقات هواتف أيفون في البرازيل تتكرر بشكل متزايد ، حيث اعتاد اللصوص على ركوب الدراجات النارية مستغلين الإهمال لسرقة هواتف المشاة، و عادة ما تنتهي هذه الهواتف في الأسواق السوداء، أو يتم تفكيكها وإعادة بيع أجزائها على شكل قطع.

 ما يحدث الآن هو أن اللصوص تخصصوا في الوصول إلى المحتوى على هذه الهواتف، والدخول للحسابات المصرفية لأصحابها وسرقة كل أموالهم يبدو الأمر غير منطقي، لكن للأسف التقارير تقول أن  العديد من المستخدمين البرازيليين لا يقومون بالتدابير الأمنية لحماية هواتفهم، وهذا يسهل إلى حد كبير مهمة اللصوص. 

وفقا لقائد شرطة مدينة ساو باولو، فقد أدرك اللصوص أن المعلومات الموجودة على الهاتف أكثر قيمة من هاتف أيفون بنفسه، حيث أصبح اللصوص يفضلون سرقة الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم المحمولة في الشارع، بهدف للوصول إلى محتوى الهاتف حتى أنهم تعاونوا مع قراصنة للتحايل على الإجراءات الأمنية للحسابات البنكية، لأن البرازيليين معظمهم يمتلكون حسابات بنكية، و يفضلون التعامل بها في تعاملاتهم المالية، بواسطة أحد التطبيقات المقترحة من الحكومة، بسبب إرتفاع نسبة تزوير الأوراق النقدية بهذا البلد.

والسؤال الذي تطرحه السلطات على نفسها هو كيف يتمكن هؤلاء المجرمون من الوصول إلى الحسابات المصرفية. ودافع اتحاد البنوك البرازيلي عن نفسه بالقول إن جميع تطبيقاته آمنة وإنهم يعملون بانتظام على تصحيحات الأمان، لذلك يظل الأمر لغزا.

وبطبيعة الحال، يُنصح بشدة جميع مالكي الهواتف الذكية باستخدام الإجراءات الأمنية مثل كلمات المرور أو قارئ بصمات الأصابع أو Face ID. كلما زادت المشاكل التي يواجهها اللصوص في الوصول إلى محتويات الهاتف الذكي، زادت صعوبة وصولهم إلى جميع بياناتنا.