اليوم، جميعنا تقريبًا مدمنون على الهاتف الخلوي، فنحن نستخدمه منذ اللحظة التي نفتح فيها أعيننا حتى قبل النوم، ومع ذلك، يشير الخبراء إلى سبب كون وجوده بجوارنا في الليل قد يكون ضارًا.
لم نعد ندرك حتى عدد المرات التي نتحقق فيها من هواتفنا يوميًا، في لحظات سخيفة مثل وقت الغداء، أو في السينما، أو حتى في السرير، قبل النوم مباشرة. يقول الأطباء أن المشكلة الحقيقية هي استخدام الهاتف الخليوي قبل النوم.فقد ذكرت دراسة نشرت في مجلة طب الأسرة والرعاية الأولية أن استخدام الهواتف في السرير يؤثر على نوعية النوم، وهو ما يسبب مشاكل صحية أخرى مثل تلف القلب والسكري والسرطان.
في الدراسات الحديثة، تبين أن التأثير يعادل شرب القهوة قبل الذهاب إلى السرير، وهو تحفيز قوي جدًا للجسم والدماغ لدرجة أنه من المستحيل إيقافهما حتى لو كنا متعبين.
هناك عامل مهم آخر وهو الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، والذي لوحظ في الدراسات أنه يعطل دورات النوم.
يقول Northwestern Medicine أن التعرض لفترات طويلة لهذا الضوء يوقف إنتاج الدماغ للميلاتونين، وهو الهرمون الذي يساعد في توقيت النوم وإيقاعات الساعة البيولوجية.
إن الاهتمام بهذه الإيقاعات يرجع إلى أنها تنظم وظائف الجسم طوال اليوم، فإذا ظهر الضوء ليلاً تقطع عملية إصلاح الدماغ ويتغير إنتاج الهرمونات.
- ما أسباب اضطراب النوم الناتج عن الهاتف الخليوي؟
بالإضافة إلى الأضرار التي تلحق بإنتاج الهرمونات، فإن الضرر طويل الأمد أثناء النوم مسؤول عن أمراض خطيرة ومهددة للحياة.
تذكر مؤسسة النوم أن الاضطراب المستمر في إيقاع الساعة البيولوجية واضطرابات النوم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وفيما يتعلق بمرض السكري أيضًا، كشفت المكتبة الوطنية بالولايات المتحدة أن تقييد النوم لفترات طويلة يغير مستويات السكر في الجسم، بالإضافة إلى الأنسولين والكورتيزول والمواد الأخرى التي يمكن أن تصبح ضارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق