أصبحت الهواتف الذكية أداة لا غنى عنها لملايين الأشخاص حول العالم، لكن هل تعرف كم عددها بالضبط ؟ كشف تقرير نشرته جمعية GSMA ، وهي الجمعية التي تمثل مشغلي شبكات الهاتف المحمول العالمية، أن أكثر من نصف سكان العالم يمتلكون هاتفًا ذكيًا وأن الفجوة الرقمية لا تزال تمثل مشكلة.
وهذا يعني أن أكثر من 4.3 مليار شخص يستخدمون هذه الأجهزة، وهو رقم ارتفع بنسبة 9% منذ العام الماضي. كما يوضح التقرير أن عدد اتصالات الهاتف المحمول يتجاوز 10 مليارات اتصال، أي أن كل شخص لديه في المتوسط أكثر من جهاز محمول واحد.ويشير التقرير أيضًا إلى أن عدد الاتصالات المتنقلة يتجاوز 10 مليارات اتصال، مما يعني أن كل شخص لديه في المتوسط أكثر من جهاز محمول واحد. ومع ذلك، هناك اختلافات كبيرة بين المناطق، حيث تتمتع أوروبا وأمريكا الشمالية بأعلى معدلات انتشار للهواتف الذكية، بنسبة 76% و74% على التوالي، في حين أن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا لديها أدنى المعدلات، بنسبة 26% و29% على التوالي.
ومع ذلك، تباطأ نمو اعتماد الإنترنت عبر الهاتف المحمول في العام الماضي، ولا تزال هناك فجوات رقمية كبيرة. وعلى الرغم من فوائد الاتصال، فإن 38% من سكان العالم يعيشون ضمن تغطية النطاق العريض المتنقل ولكنهم لا يستخدمونها. علاوة على ذلك، لا يزال 5% من السكان غير مشمولين بالنطاق العريض المتنقل - وهي فجوة التغطية. وتؤثر هذه الفجوات بشكل خاص على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث أدت جائحة كوفيد-19 الأخيرة إلى تفاقم آثار الاستبعاد الرقمي.
ويحلل تقرير GSMA العوامل الرئيسية التي تؤثر على اعتماد الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وذلك باستخدام مؤشر الاتصال عبر الهاتف المحمول، وهي أداة تقيس أداء 170 دولة ، تمثل 99% من سكان العالم، مقابل العوامل التمكينية الرئيسية لاعتماد الإنترنت عبر الهاتف المحمول: البنية التحتية، والقدرة على تحمل التكاليف، جاهزية المستهلك والمحتوى والخدمات.
ومن بين هذه العوامل، يسلط التقرير الضوء على أن نوع الجهاز المستخدم للاتصال بالإنترنت يختلف بشكل كبير حسب المنطقة. على سبيل المثال، في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، يتصل 63% من مستخدمي الإنترنت عبر الهاتف المحمول بهواتف أساسية أو محدودة المواصفات، بينما في أوروبا وآسيا الوسطى، 93% يفعلون ذلك باستخدام الهواتف الذكية. ويؤثر نوع الجهاز على نوعية وكمية استخدام الإنترنت، فضلاً عن الفرص والفوائد التي يمكن الحصول عليها.
ومن العوامل الأخرى ذات الصلة المحتوى والخدمات المتاحة على الإنترنت، والتي يجب أن تكون ذات صلة ومفيدة وجذابة للمستخدمين المحتملين. ويشير التقرير إلى أن اللغة تشكل عائقًا رئيسيًا أمام الوصول إلى المحتوى، حيث يتوفر 5٪ فقط من محتوى الويب باللغات العشر الأكثر استخدامًا في العالم. بالإضافة إلى ذلك، هناك نقص في المحتوى المحلي الذي يتكيف مع الاحتياجات والتفضيلات الثقافية لمختلف الأسواق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق