شركة صينية تستعد لإطلاق هاتف ب 32 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي .. هل هذه المساحة نحتاجها فعلا ؟

منذ بضعة أسابيع فقط، شهدنا إطلاق العديد من الهواتف المحمولة التي فاجأتنا بكمية ذاكرة الوصول العشوائي المذهلة التي لا تقل عن 24 جيجابايت. وهذا الرقم أقرب إلى ما نجده عمومًا في أجهزة الكمبيوتر، ولم يكن من الممكن تصوره مؤخرًا، عندما كانت سعة 12 جيجابايت أو 16 جيجابايت تبدو زائدة بالفعل.

ومع ذلك ، فهذه مجرد بداية لسباق لدمج المزيد من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) في الأجهزة المحمولة. اكتشفنا مؤخرًا أن المنافسة للتغلب على هذا الحد أصبحت أكثر حدة من أي وقت مضى، وذلك بفضل تسريبات أحد الخبراء الأكثر احترامًا في الصين، والذي كشف عن خطط بعض الشركات المصنعة.

فقد كشفت Digital Chat Station ، عبر موقع Weibo، أنه يتم حاليًا اختبار الهواتف المحمولة المزودة بذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 32 جيجابايت. نحن نعلم بالفعل أنه ليس جهاز آيفون ، لذا فإن الافتراض الأكثر منطقية يشير إلى جهاز يعمل بنظام أندرويد . على الرغم من أن المخبر لم يذكر أسماء الشركات المصنعة التي تختبر هذه الكمية الكبيرة من ذاكرة الوصول العشوائي، إلا أنه يمكننا تخمين من يمكن أن تكون وراءها.

ومن المحتمل جدًا أن يتم تصنيع الأجهزة من قبل إحدى الشركات المصنعة الصينية، حيث أنها مشهورة بتقديم مواصفات مذهلة حقًا. شهدنا مؤخرًا إطلاق هواتف بذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 24 جيجابايت في الصين، مثل OnePlus Ace Pro 2 وREDMAGIC 8S Pro وRealme GT5.

- هل 32 جيجا بايت من ذاكرة الوصول العشوائي مفيدة في الهاتف المحمول؟

الحقيقة هي أن وجود قدر أكبر من ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) في الهاتف المحمول يوفر لنا فوائد عديدة. على سبيل المثال، فإنه يحسن القدرة على القيام بمهام متعددة. كلما زادت مساحة ذاكرة هاتفك، زاد عدد التطبيقات التي يمكنك الاحتفاظ بها مفتوحة في نفس الوقت والعودة إليها دون الحاجة إلى إعادة فتحها . حتى مهام تحرير الصور أو الفيديو ستكون أسرع بكثير على الأجهزة ذات ذاكرة الوصول العشوائي الكبيرة.

ومع ذلك، يبدو أن المحرك الحقيقي للشركات المصنعة هو الحضور المتزايد للذكاء الاصطناعي في الهواتف المحمولة. لقد ثبت أن نماذج الإنشاء اللغوي أو المرئي (LLM) القائمة على هذه التقنيات تتطلب قدرًا كبيرًا من ذاكرة الوصول العشوائي.

ومن المنطقي أنه مع زيادة تكامل الذكاء الاصطناعي في الأجهزة المتوقع في وقت لاحق من هذا العام أو أوائل العام المقبل، فمن المنطقي أن تختار الشركات تضمين الكثير من ذاكرة الوصول العشوائي. لكن في الوقت نفسه، لم نر الشركات المصنعة الأخرى لنظام أندرويد تتبع نفس الاتجاه، مما يمنعنا من أن نحدد على وجه اليقين السبب وراء هذه الوفرة المفاجئة لذاكرة الوصول العشوائي في الهواتف الذكية.

على الرغم من أننا ما زلنا لا نعرف الشركة المصنعة لجهاز أندرويد التي ستكون أول من يقدم هاتفًا محمولًا بذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 32 جيجابايت في السوق، إلا أن المؤشرات تشير إلى أننا لن نضطر إلى الانتظار طويلًا للكشف عنها .