كانت قطع الهارودير مكلّفة وبإمكانيات وأحجام قليلة لذلك حينما صمم المهندسون طريقة تخزين التواريخ قاموا باختصار رقم السنة ليظهر فقط آخر رقمين من السنة بدلًا من الأرقام الأربعة من أجل تقليل استهلاك الذاكرة، مثلًا عام 1980 يتم اختصاره إلى 80 فقط، وقد نجحت الفكرة ظاهريًا في توفير الذاكرة، إلا أنها احتوت على خطأ كارثي كاد أن يدمر صناعة التكنولوجيا.
نشر مهندس الحواسيب الكندي "بيتر دي جاجر" في عام 1993م مقالًا بعنوان "يوم الحساب 2000" أحدث فزعاً في جميع قطاعات التكنولوجيا والبورصة، وتحدث في هذا المقال عن خطأ وقع فيه مبرمجو الحواسيب أثناء تصميم طريقة التعامل مع التواريخ على الأجهزة الإلكترونية. إذا استمرينا بالعد بنفس الطريقة والتعبير عن السنة بآخر رقمين فقط، ففي اليوم التالي ليوم 31 ديسمبر من عام 1999؟ من المفترض أن تقوم الحواسيب بالانتقال إلى السنة التالية وهي سنة 2000م والتي سيعبر عنها بالرقم 00، لكن الكارثة أن الرقم 00 في النظام يشير إلى العام 1900 وليس عام 2000، أي أن جميع الحواسيب والأجهزة التي تتعامل بالتواريخ سوف تعود للوراء 100 عام!
كان هذا الخطأ كارثة على جميع القطاعات التي تعتمد على التكنولوجيا في العد والإحصاء بما في ذلك البنوك والمستشفيات ومحطات الطاقة والأجهزة الحكومية وأنظمة الطيران والملاحة، حيث فشل الجهاز في التعامل مع التاريخ مما أدى لفشل النظام بالكامل.
الحلول التي تم إستخدامها :• الحل الأبرز كان إعادة تصميم طريقة التعامل مع التاريخ ليتم استخدام الأرقام الأربعة بالكامل بدلًا من رقمين لكنه كان مكلفاً بسبب المساحة التي كان يحتاجها فلم تقم به إلا الشركات الكبرى
• التعديل على خوارزمية عرض التاريخ للتعامل مع عام 2000 على أنه سنة كبيسة تقبل القسمة على "4 / 100 / 400" ليتحول إليها التاريخ بدلا من الرجوع إلى عام 1900.
• استبدال الأجهزة بالكامل فقد كان هو الحل الوحيد في بعض الحالات والأنظمة المعقدة
وصلت تكلفة مواجهة العِلّة الألفية Y2K في بعض التقديرات إلى 460 مليار دولار.. وفي الولايات المتحدة فقط حوالي 300 مليار دولار. لكن المضحك أن هذه المشكلة كانت ستتكرر من فترة مع متصفح كروم عندما وصل للإصدار100 وكانت الكثير من المواقع ستعتبره إصدار رقم 10 ولن تعمل تلك المواقع لأنها تحتاج إصدار 40 على الأقل ولكن تم تفادي تلك المشكلة بسبب توفر مساحات التخزين الكبيرة بسهولة وتعديل هذا الخطأ.
------------
من طرف \ البهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق