لفترة من الزمن كانت الشهادات التي تحصل عليها من إكمال الدورات أو القيام بمهام معينة مفيدة حقًا، إذ أنها تجعلك متميزًا وذا كفاءة عالية ، وتأهلك بشكل كبير لنيل الوظائف وكذلك كسب ثقة الناس، ومع ذلك فقد أصبحت مجرد أوراق عادية، وبدأ الاهتمام بها يقل إلى درجة الانعدام، وهذا عكس السابق، فبماذا تم استبدالها؟
في البداية، الشهادات المختلفة كان يعتمد عليها لتظهر بأنك قد أكملت العديد من الشروحات التدريبات مما يجعلك مميزًا، ولكنها بدأت لتنتقل إلى شهادات أون لاين، وهنا بدأت المشاكل تظهر، فقد كان في الماضي تزوير الشهادات قليل جدًا، لكن بسبب تطور الفوتوشوب وغير ذلك أصبح بسهولة يمكنك نسب أي شهادة لك.
لقد أدركت بالفعل بعض الهيئات الرسمية الأمر، ولحل ذلك تم الاعتماد على أرقام مختلفة تظهر على الشهادات تحاول رقمنة شهادتك باسمك، وبسهولة يمكن التأكد من صاحب الشهادة عبر الرقم.
لكن هذا الأمر غير كافي، فقد لا تكون الهيئات في مشكلة، لكن ماذا عن أصحاب الأعمال الحرة والذين يرغبون في الحصول على موظفين جدد. في الحقيقة، لم يعودوا يهتمون بالشهادات لسببين الأول إمكانية التزوير، والثاني أن الشهادات لا معنى لها !
السبب في أن الشهادات لا معنى لها هو لأنه يحصل الكثير من الناس على نفس الشهادة وبها اسمائهم، ولكن هل حقًا يشتركون في نفس الخبرات والمهارات؟ بالتأكيد لا ولذلك بدل هذه الأوراق عديمة الفائدة أصبحوا يركزون على شيء آخر وهو الخبرة.
كبديل عن الشهادات يحاول الكثيرون الآن التركيز على الخبرة والمهارات وذلك عبر إجراء اختبارات تجريبية، أو محاولة سؤالك عن تجارب سابقة لك، أو أي شيء قد لا يتكرر مع غيرك، وهنا نقصد الإبداع.
أخيرًا، في حقيقة الأمر لا ننكر أن الدول العربية تعتمد على الـ CV والذي يشمل الشهادات المختلفة، ومع ذلك قد لا يستمر الأمر طويلًا لأن النظام الجديد يركز على المهارة والخبرة وإذا توفر هذا ستكون في الجانب الآمن.
-----------
الموضوع من طرف: عزيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق