في كثير من المرات وعند التوجه إلى البنوك أو الهيئات الحكومية، وفي حال تمكنت صدفة من معرفة نظام التشغيل المستخدم في حواسيبهم ستصدم بالتأكيد إذا وجدتهم يستخدمون إصدار ويندوز قديم توقف التحديث عنه، والأشهر في ذلك هو: ويندوز 7. يبدو الأمر صعب الفهم بحكم سرية المعلومات لتلك الهيئات وحتى البنوك التي يمكن ن تستهدف من طرف الهجمات إذا لم تستخدم نظامًا أكثر أمانًا، ومع ذلك نطرح السؤال: لماذا تبقي الهيئات الحكومية والبنوك على إصدار نظام التشغيل القديم؟
في البداية، تحظى أجهزة الموظفين لدى مختلف القطاعات وخصوصًا في الدول العربية بنظام تشغيل موحد، حيث يتم اعتماد ويندوز 7 لسبب ما، وربما لعدم إمكانية الحصول على أجهزة قوية كفاية لتشغيل النسخ الأحدث مثل ويندوز 11 أم أن الأمر له أبعاد أخرى.
ليس هذا فحسب، تشير بعض الدراسات على شركات في شمال أمريكا وأوروبا إلى أنها تستخدم نظام ويندوز XP بنسبة 32%، والبعض الآخر يستخدمون ويندوز 7 بنسبة 79% فما هو السبب الذي يمنعهم من التحديث للنسخ الأعلى؟
من الممكن أن يكون سبب البقاء على اعتماد هذه النسخ القديمة له علاقة بطبيعة تلك الشركات باعتبارها تستخدم الكمبيوتر فقط لإتمام مهام بسيطة وغير معقدة، إلى جانب سهولة استخدام أنظمة التشغيل القديمة على الموظفين.
من ناحية أخرى، فإن أغلب الهجومات الأمنية الحديثة تستهدف أنظمة التشغيل الحديثة، ومع ذلك إذا تم اكتشاف ثغرة خطيرة في ويندوز 7 يمكن لشركة مايكروسوفت إطلاق تحديث أمني حتى مع توقف التحديثات مثلما حدث مع ويندوز XP سابقًا.
أخيرًا .. معظم الهيئات الحكومية والشركات تركز على الإنتاجية بشكل كبير، فإذا كان لتغيير نظام التشغيل تحسين في الإنتاجية هذا سيدفعها للقيام بذلك، أما إذا كان ينعكس بالسلب مثل عدم قدرة الموظفين على التعامل مع الأجهزة فلن تفكر في التحديث أو على الأقل في الوقت القريب.
-----------
الموضوع من طرف: عزيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق