مجموعة أنونيموس يعلنون رسميا الحرب الإلكترونية على روسيا لمساعدة أوكرانيا

  أصبح للحرب التي شنتها روسيا مع الغزو العسكري لأوكرانيا دور فاعل جديد. أعلنت مجموعة  أنونيموس  أمس  أنها "في حرب إلكترونية بشكل رسمي" مع موسكو وأعلنت مسؤوليتها عن الهجمات الإلكترونية التي شنت ضد مختلف المواقع الحكومية الروسية ، وكذلك ضد قناة RT التلفزيونية التي يسيطر عليها الكرملين.

أنونيموس عبارة عن مجموعة بدون منظمة أو قادة مركزيين ، وهي مجموعة من الأفراد منسقين لشن هجمات على الكمبيوتر. هذا ، وعدم الكشف عن هويات أعضائها ، يجعل من الصعب للغاية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بهم. ومع ذلك ، تم  إعلان الحرب هذا من  حساب تويتر الخاص بهم  الذي يستخدمونه منذ عام 2018 والتذي أظهر في الساعات الأخيرة دعمهم لكييف ورفضهم للأعمال العسكرية للكرملين.

ستكون هذه المجموعة من المتسللين وراء هجمات متعددة أدت إلى حجب أو إبطاء الوصول إلى المواقع الإلكترونية للحكومة الروسية ووزارة الدفاع ومجلس الدوما والبرلمان الروسي. ستكون  أنونيموس  مسؤولة أيضًا عن الهجمات الإلكترونية ضد قناة RT الروسية ، التي اتهمتها بإطلاق دعاية مواتية لموسكو ، بالإضافة إلى العديد من شركات مزودي خدمة الإنترنت ، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأنجلو ساكسونية. كما تمكنوا يوم الجمعة من شل موقع شركة غازبروم ، أكبر شركة في روسيا وعملاق الغاز العالمي.

على حساب  أنونيموس الرئيسي على  تويتر ، الذي يضم 6.6 مليون متابع ، أوضحت المجموعة أنه "من المحتم أن يتأثر القطاع الخاص أيضًا" بالهجمات الإلكترونية التي تُشن ضد روسيا. على الرغم من تأكيدهم على أنهم "لا ينوون التحدث نيابة عن المجموعة بأكملها" ، إلا أنهم أكدوا أن جميع الهجمات الإلكترونية التي يبلغون عنها رسمية.

مع دخول القوات الروسية إلى كييف بالفعل ، طلبت الحكومة الأوكرانية من  الهاكرز في البلاد المساعدة في مواجهة الهجمات الإلكترونية الروسية والدفاع عن البنية التحتية الرقمية الرئيسية والتجسس على تحركات أعدائهم. "مجتمع الإنترنت الأوكراني! حان الوقت للمشاركة في الدفاع السيبراني لبلدنا" ، جاء في بيان صدر يوم الخميس بعد قصف عدة مدن في البلاد اطلعت عليه رويترز. ستعمل شركات الأمن السيبراني الأوكرانية بالفعل جنبًا إلى جنب مع كييف.

الحرب السيبرانية ليست شيئًا جديدًا في أوكرانيا. منذ ثورة ميدان في عام 2014 واحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وضمها ، شن الكرملين هجمات إلكترونية على كييف والقطاعات الإستراتيجية في البلاد. في نوفمبر الماضي ، اتهمت الحكومة الأوكرانية موسكو بشن أكثر من 5000 هجوم في السنوات السبع الماضية.