الحروب بين الدول هذه الأيام أصبحت تتخذ أشكالاً عديدة مثل الحروب الإقتصادية والعسكرية والتكنولوجية والإستخباراتية لذلك تحاول العديد من الدول تطوير قدراتها الأمنية للحفاظ على بيانات مواطنيها لكن من الصعب جداً بل حتى من المستحيل تأمين بيانات جميع المواطنين وخاصة السياح أو البعثات التي تسافر للدول الأخرى وتستخدم شبكاتها في الإتصالات والإنترنت لذلك قامت اللجنة الأولمبية وأولمبياد المعاقين في أمريكا بالطلب من الرياضيين التخلي عن الهواتف الشخصية الذكية وإستخدام هواتف غير ذكية القديمة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين الشهر المقبل كما جاء في صحيفة وول ستريت جورنال.
الهاتف غير الذكي يعد من أرخص الهواتف ويستخدم في الطوارئ ويمكن تدميره أو التخلص منه عندما لا تكون في حاجة إليه ولهذا يستخدمه المجرمون لتفادي اكتشافهم من قبل السلطات كما أنه لا يوجد عليه نظام يمكن البرمجيات من التجسس الواسع الذي يحصل مع الأجهزة الحديثة. وقد تستخدم الهاتف غير الذكي لأسباب تتعلق بالخصوصية أو كحل أخر أو أثناء حالة الطوارئ. ويتم التخلص من الجهاز وبمجرد الاشتباه في تعرض الجهاز للاختراق.وتم إرسال تحذير اللجنة الأولمبية وأولمبياد المعاقين في أمريكا مرتين في العام الماضي لتحذير الرياضيين من إمكانية المراقبة الرقمية أثناء وجودهم في الصين.وكان نص التحذير " قد يتم مراقبة كل جهاز واتصال ومعاملات ونشاط عبر الإنترنت. وقد يتم أيضًا اختراق جهازك ببرامج ضارة، مما قد يؤثر سلبًا في الاستخدام مستقبلًا"
كما حذرت بريطانيا وكندا وهولندا الرياضيين من إدخال أجهزتهم الإلكترونية الشخصية إلى البلاد. ففي عام 2019 ثبتت برامج تجسس سراً على هواتف السياح الذين دخلوا من منطقة تركستان الشرقية.
كما أن تطبيق My2022 Olympic الصيني الذي يتعين على جميع الحاضرين تثبيته مليء بالثغرات الأمنية التي قد تؤدي إلى انتهاكات الخصوصية والمراقبة والقرصنة حسب مجموعة الأبحاث Citizen Lab
----------
من طرف \ البهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق