بعد أزمة سياسة الخصوصية التى سبَّبها واتساب، وإعلان (ايلون ماسك) دعمه لتطبيق سيجنال، بدأ الناس فى البحث عن بديل لتطبيقات المراسلة تحترم الخصوصية بشكل أكبر، ولكن هذا يثير الكثير من الأسئلة، ما الخدمة التي تحترم خصوصيتك؟ وكيف يتعاملون مع بياناتك؟ وكيف يمكننا القول إنهم سيظلون شفافين تجاه سياسات الخصوصية الخاصة بهم؟ وفي معركة تطبيقات المراسلة، يحتل سيجنال وتليجرام مكانهما ويمنحان منافسة شديدة لبعضهما البعض، ولكن أيهما يبرز؟
تطبيق سيجنال:
هو تطبيق مشفر من طرف إلى طرف يدعي الحفاظ على خصوصية رسالتك، ويقف وراءه مؤسسة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعني أنها غير مرتبطة بأي شركة، لذلك لا داعي لها للتركيز على الأرباح.
الايجابيات:-تطبيق مشفر من طرف إلى طرف.
-متاح على منصات متعددة.
مفتوح المصدر.-
.لا يظهر أي إعلان على الشاشة-
.يتم تخزين البيانات محليًا في الجهاز نفسه-
-لا يخزن أي معلومات خاصة بك، فهذا يعني أنه لن يستخدم بياناتك الوصفية أو أي معلومات أخرى لعرض الإعلانات ذات الصلة أو بيع معلوماتك لمن يدفع أعلى سعر.
-يخزن فقط الوقت من انضمام الحساب إلى النظام الأساسي وعدد المرات التي دخل فيها الحساب عبر الإنترنت إلى النظام الأساسي.
-لديه ميزة حيث يمكن للشخص أن يطمس الوجوه من الصورة، وهى ميزة مدمجة ضمن التطبيق ، ولا تتطلب تطبيقات خارجية.
-يوفرميزة التدمير الذاتي للرسائل.
السلبيات:
-يتعذر عليه أحيانًا عرض الإشعارات المنبثقة لأنه يتطلب خدمات جوجل، وهو لا يستخدم أى من خدمات جوجل.
-يفتقر إلى بعض الميزات الأساسية المتوفرة في التطبيقات الأخرى، مثل إرسال موقع مباشر والحصول على خلفية مخصصة.
لا يمكن المزامنة عبر الأجهزة.-
-لا يوجد الكثير من الملصقات المخصصة إذا كان هذا هو الشيء الذي تفضله.
-يتطلب إذنًا عند الوصول إلى معرض الصور من خلال التطبيق أو استخدام بعض الميزات الأخرى مثل مشاركة الموقع.
تطبيق تليجرام:
يدعمه (بافيل دوروف) وشقيقه (نيكولاي)، (بافيل) يدعمه ماليًا وإيديولوجيًا، في حين أن (نيكولاى) يدعمه تقنيا، بدأوا في الأصل في سانت بطرسبرغ فى روسيا ، ولكنهم قاموا بتغيير موقعهم وذهبوا إلى أماكن أخرى مثل لندن وسنغافورة، لكنهم لم يكونوا سعداء بالقوانين التى تنظم تكنولوجيا المعلومات في تلك الأماكن.
بما أنهم شركة على عكس نظيرتها الأخرى سيجنال، فهم يعتزمون محاولة تحقيق الدخل من التطبيق بحيث يصبح أكثر استدامة ويأتي ثماره مقابل بنيته التحتية وفريق المطورين الذين يعملون ليل نهار، لكنهم قالوا أن الأرباح ليست دافعهم الأساسي، ولم تظهر الشركة أي اهتمام باستخدام الإعلانات على تطبيقها، وقالت إنها على عكس واتساب لن تستخدم البيانات التي تم إنشاؤها بواسطة الأشخاص على تطبيقها.
الايجابيات:
.تطبيق مشفر من طرف إلى طرف-
.متاح على منصات متعددة-
-مفتوح المصدر.
-لا يظهر أي إعلان على الشاشة.
-يوفر ميزة التدمير الذاتي للرسائل.
.-يمكنه إرسال ملفات يزيد حجمها عن 2 جيجابايت
-يمكنه المزامنة عبر أجهزة متعددة.
.لديه بروتوكوله المخصص للعمل-
-يحتوى على الكثير من المجموعات المختلفة التي أنشأها العديد من الأشخاص والتي يمكنك الانضمام إليها.
السلبيات:
-يستخدم الخوادم لتخزين البيانات، هذا يعني أنه يسجل جميع بياناتك الوصفية، مثل موقع جهازك والمدة التي كنت نشطًا خلالها على النظام الأساسي.
-لديه الكثير من قنوات المجموعات القابلة للمشاركة مما يجعل من الصعب تتبع سلوك المستخدم، مما قد يؤدي إلى حدوث أشياء ضارة مثل القرصنة ومشاركة المحتوى المحظور.
-يمكن للأشخاص إنشاء ونشر بوتات لا تخضع للمراقبة، ومن المحتمل أن يؤدي استخدامها إلى نوع من خرق البيانات أو انتهاك الخصوصية.
الخلاصة:
لا شك في أن كلا النظامين يتم صيانتهما جيدًا ولديهما مستقبل واعد في المستقبل، كلاهما يعدان بعدم وجود إعلانات، وعدم تغييرات في سياسة الاستخدام في المستقبل، وكلا التطبيقين مفتوح المصدر، لكن هذا لا يعني أنهما يحترمان الخصوصية.
فكرة الخصوصية هي فكرة ذاتية، بالنسبة للبعض قد تعني أنه إذا كان التطبيق مفتوح المصدر فهو خاص لأن الكود دائمًا أمام الأشخاص لمراقبته، وبالنسبة للبعض الآخر قد تعني الخصوصية أن بياناتهم لا يتم تخزينها في أي مكان على خادم أي شخص.
يعتبر تطبيق سيجنال أحد أفضل الحلول لأنه يوفر أفضل ما في التطبيقين، فهو مفتوح المصدر ولا يخزن أي شيء على خادمه، ولكن هذا لا يعنى أن تطبيق تليجرام سيء، من حيث الخصوصية، فهي ليست موجودة في الأماكن التي بها قوانين خاطئة لتكنولوجيا المعلومات (والتي تحاول أن تأخذ أو تجبر الشركة على تسليم بيانات المستخدمين الخاصة بها إلى الهيئة المنظمة)، الجانب السلبي الوحيد فى تليجرام هو أنهم يقومون بتخزين الدردشات والبيانات الأخرى على خوادمهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق