إن سألت خبيراً عن أكبر عيب في التطور التكنولوجي سيخبرك أنه إنتهاك الخصوصية الكامل فكل حياتنا أصبحت مراقبة من طريف الحكومات والشركات الكبرى للتجسس علينا وغالبًا ما يتجه تفكيرنا نحو أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية لكن هناك الكثير من الأشياء التي تتجسس عليك ولن تشك بها أبداً وسنذكر بعضاً منها في تلك التدوينة.
في عام 2014، أصدرت Oral B فرشاة أسنان ذكية تتصل بتطبيق أندرويد وiOS عبر البلوتوث لتقدم فرشاة الأسنان اقتراحات حول كيفية تحسين المستخدم لعادات تنظيف الأسنان بالفرشاة ويمكنها أيضًا إرسال المعلومات إلى طبيب الأسنان ويمكنها كذلك مُشاركة العديد من المعلومات من أطراف مُختلفة كالعائلة مما يزيد المخاوف من إستخدام هذه البيانات من طرف المعلنين حول منتجات طب الأسنان
المكانس الروبوتية مريحة للغاية ولكن للأسف فقد تم اكتشاف عدة أجهزة من هذا النوع تتجسس على أصحابها فهي قادرة على إنشاء خريطة لمنزلك وتقوم بمشاركتها مع أجهزة ذكية أخرى مثل مساعد جوجل الرقمي بل أن المكانس الروبوتية - Robot Vacuums تحتوي على وايفاي وكاميرات 360 درجة قادرة على الرؤية الليلية ما يعني إنتهاك تام للخصوصية ليلاً ونهارا
كل السيارات حتى العادية وليست الذكية تتجسس على سائقها حيث تحتوي كل سيارة جديدة على مسجل للأحداث مثل الموقع ومتوسط السرعة وحالة الطريق والمسار المفضل ويتم إرسال هذه المعلومات تلقائيًا إلى مُصنعي السيارة فما بالك بالسيارات الذكية
الأجهزة الطرفية مثل لوحة المفاتيح والماوس قد تكون أحد العناصر التي تستخدم في التجسس فقد تم التجسس من قبل بإستخدام أدوات مُختلفة بما في ذلك الآلات الحاسبة وساعات المنبه وماوسات الكمبيوتر الخاصة بهم والتي كانت مزودة بميكروفونات وبطاقة SIM مدمجة
أما سماعات الرأس فهي تحتوي على مايكروفون من الأساس والتي يمكن إستخدامها لسماع مايدور في المكان عند توصيلها بحاسوب أو هاتف مخترق.
المصابيح أسبحت أكثر من مجرد إضاءة فقد تكون مزودة بأجهزة استشعار ومتصلة بكاميرات فيديو للمراقبة ويتم إستخدامها في المحطات والأماكن العامة لإلتقاط وجوه المشتبه بهم الذين يتخفون من الكاميرات العادية
أما التجسس من خلال ألعاب الأطفال فظهرت تلك المشكلة مع ظهور الألعاب الذكية المزودة بكاميرات وميكروفونات والتي ترسل أحيانًا معلومات إلى الخوادم التي يديرها صانع الألعاب.
=========
من طرف\ البهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق