لماذا معظم الشركات التقنية تنتهك خصوصيتك ؟ تعرف على 4 أشياء تستخدم فيها معلوماتك الشخصية !

تتعقب جميع مواقع الويب والتطبيقات والمتصفحات وما إلى ذلك تقريبًا نوعًا من المعلومات. إن كمية المعلومات التي يزحف إليها محرك بحث غوغل على سبيل المثال مذهلة.

يمكن لشركة ذكية إنشاء ملف تعريف للمستهلك باستخدام عنوان IP لجهاز الكمبيوتر أو الجهاز المحمول الخاص بك وسجل لصفحات الويب التي قمت بزيارتها. أضف الروابط التي تم النقر عليها وسجل الشراء والمنشورات العامة والوقت المستغرق في عرض المحتوى وفجأة يصبح هذا الملف الشخصي دقيقًا بشكل مرعب. تُباع هذه الملفات الشخصية لمن يدفع أعلى سعر ، ويقوم المعلنون بشراء ملفات التعريف التي تتطابق مع ملفهم الشخصي الديموغرافي.

معظمنا يزعجه محاولات الشركات التقنية لإنتهاك خصوصيتك و سرقة معلوماتنا الشخصية ، لكن البعض الأخر عندما يسمع أن شركة معينة تقوم بسرقة معلوماته يضع بعض التعليقات الساخرة التي يقول فيها على أنه لا فائدة من التجسس عليه لأنه لا يحمل شفرات إطلاق صواريخ نووية ، أو أن هذه الشركات لن تفهم محادثاته مع أصدقائك في الشات لكن كل هذا خطأ ، و سنتعرف على السبب في هذه التدوينة .

1- تتجسس الشركات عليك لأغراض تسويقية :
عندما تود شركة معينة إنتاج منتوج جديد فهي تقوم بالتواصل مع إحدى الشركات التقنية كفايسبوك و جوجل و فتقوم هذه الأخيرة بتجميع معلومات عن أي شخص يحب مثل هذه المنتوجات ، فمثلا إن كان المنتوج نظارة تقوم الشركات المتجسسة بتجميع معلومات عن أي شخص يضع ضمن إهتمامه الموضة أو النظارات ... فتقوم بالتجسس على جميع منشوراتك و تعليقات ، فإذا وجدتك على سبيل المثال قد علقت في منشور على أن لون النظارات الأسود أفضل من الأحمر تقوم الشركة المتجسسة بإخبار الشركة المنتجة على أن نظارتها ستكون أفضل باللون الأسود ...
2- لأغراض إحصائية :
لابد أنك سمعت عن مواقع الإستطلاعات التي تقدم لك مبالغ مالية مقابل إجابتك على إستطلاعات تمكنها من جمع إحصائيات و بيعها ، فهذه الإحصائيات غالبا ما تكون خاطئة لأن المستخدمين يجيبون في أغلب الأحيان بعشوائية للربح بسرعة ، لكن الشركات المتجسسة تقوم بجمع هذه الإحصائيات بدقة أكثر عن طريقة التجسس على نشاطاتك و تقوم ببيعها بمبالغ كبيرة .

3- لمعرفة توجهك السياسي :
هل سبق لك و سمعت عن تدخل الحكومة الروسية الإنتخابات الأمريكية ؟ بعد تسريبات كامبريدج اناليتيكا قام الرئيس التنفيذي لفيسبوك و جوجل بالإدلاء بشهادتيهما امام الكونغرس الأمريكي حول هذا الموضوع ، و ذلك لأنهم بتجسسهم على المستخدمين قد إكتشفوا وجود مجموعة من الذباب الإلكتروني (هي عبارة عن شركات تقوم بإنشاء حسابات مواقع تواصل إجتماعي من أجل تغليط الرأي العام ) التي شجعت على التصويت على دونالد ترامب .
4 - لتلبية طلب حكومات بلدك أو بلد أخر :
تحوال الحكومات إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي لإكتشاف أي شخص قد يكون عدوا إلكترونيا للدولة ، فتقوم بمحاولة إيقافهم قبل نشرهم لأي محتوى يكشف أسرار البلد ، و قد شاهدنا أن العديد من الناس قد تم القبض عليهم بعد نشرهم لمنشور أو تغريدة . و تجني تامنصات مثل فيسبوك أموالاً طائلةً من هذه العمليات .
------------
الموضوع من طرف محمد عرفة