-->

إعلان بالهواتف فقط

إعلان بالحواسيب فقط

سعى العلماء و الباحثون على مر العصور بتحسين مستويات العيش و التقدم لدى البشرية، فإليهم يرجع الفضل في كثير من التقنيات التي خرجت من جدران المختبرات العلمية، لتصبح بعد ذلك رائجة بين الناس و منتشرة في كل نطاقات العالم، اليوم و الى حدود كتابة هذه الاسطر، فنحن نزامن عصر التقدم التكنولوجي النانوي دقيق، حيث في الآونة الاخيرة، بدأنا نسمع بأمكانة تخزيين البيانات على ذهون الأبقار، و على الحمض النووي، مرورا بذرات المواد الصلبة كالحديد، يمكنك قراءة المزيد من الرابط التالي : تقنية ثورية جديدة العهد لتخزين المعلومات وملفاتك ، تعرف عليها الآن !
اليوم تمكن العلماء من تخزين كم من البيانات في بكثيريا مجهرية، و حاليا تجري النقاشات في تعميم التقنية و جعلها متاحة لعموم الناس،الطريقة الجديدة تسمح بتخزين 100 بايت من البيانات بنجاح داخل  بكثيريا تسمى E.coli والعلماء يقولون أنه يمكن رفع قدر اكبر من البيانات مما يفيد في تطوير البحوث البيولوجية الحديثة والأجهزة الصناعية،الجهاز المستخدم هو معدل الجينات،هذا الجهاز فتح المجال لطرق جديدة في إعادة كتابة المواد الوراثية، حيث أصبح الباحثون الآن في جامعة هارفرد قادرين على استخدام طريقة البكتيريا نفسها في كتابة وتعديل المادة الوراثية وكتابة شفرات نوعية.فعلى سبيل المثال، فعندما تتعرض البكثيريا لفيروس جديد فإنها تقطع جزءا من الحمض النووي للفيروس وتلصقه في المادة الوراثية الخاصة بها لتتمكن مِن التعرف على الفيروس بسرعة عندما تتعرض له مرة أخرى في المستقبل. تكبر هذه القائمة السوداء ويتم تناقلها عبر الأجيال مما يفسر كيف يمكن للكائنات زيادة مناعتها لأنواع معينة من الفيروسات مع مرور الوقت.
قام الفريق العلمي بقيادة William Herkewitz بتصميم شفرة وراثية وجعلها تشبه الفيروس، وعندما تم تعريض هذا الفيروس المزيف للبكثيريا قامت البكثيريا بنسخ هذه البيانات في مادتها الوراثية،أي شيء ممكن وضعه في هذه الشفرة، من القصائد الأدبية و النكات المضحكة مرورا بالصور الرقمية. هذه الطريقة نابعة من بحث قديم حيث يتم تخزين البيانات في الأحماض النووية، لكن التحدي الحقيقي هو إعادة نسخها داخل الخلية الحية بإستخدام طريقة الخلية الطبيعية.

يقول علماء في الوراثيات أن العمل مع الخلية الحية هو قصة مختلفة و تحدي من نوع آخر، فبدلا من صناعة المادة الوراثية وقطعها داخل خلية حية، نحن نريد أن نعرف إذا كنا نستطيع استخدام طريقة الخلية الطبيعية للكتابة مباشرة على المادة الوراثية للخلية البكثيرية، حيث من الممكن حينها نسخه وتكراره في الجيل التالي،كما أن المشكلة أنه ليس كل ما تستقبله البكتيريا من البيانات يتم عرضه لذلك نحتاج عينة أكبر حجما لكي نتأكد من استعادة الرسالة المخزنة مرة أخرى، ويعتقد أيضا أن هناك الكثير من الأشياء المثيرة و المشوقة القادمة للاستفادة من هذه الفكرة، لأن بعض الخلايا تستطيع تخزين حتى 3000 بايت من البيانات مما يجعلها فرصة لصناعة وتصميم قرص صلب بكثيري مصمم وراثيا.
حاليا أقصى ما ثم تخزينه في بكثيريا حية هو 15000 بايت من البيانات الرقمية، قدرة تخزينية ضعيفة، لذا ندعوك عزيزي القارئ للحتفاظ ببطاقتك التخزينية ذات الـ2 جيجا، في انتظار التوصل الى ما هو متقدم، ليصبح بامكانك تخزين ما تشاء على قرص بكثيري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة ل حوحو للمعلوميات 2024
تصميم و تكويد : بيكود