ذكر موقع سي نت المختص بأخبار التكنولوجيا أن شرطة نيويورك اكتشفت عصابتين تستخدمان الشبكة الاجتماعية لتهديد ووعيد بعضهما بعضا، مما وفر لها أدلة لاعتقال 49 عضوا من العصابتين باتوا يواجهون تهما جنائية.
فعلى مدى ثلاث سنوات اقتتل أعضاء تلك العصابتين فيما بينهما في شوارع بروكلين، أكثر أقسام نيويورك الإدارية الخمسة اكتظاظا، مخلفين العديد من القتلى وعشرات الجرحى، وربما استمر الأمر على ذلك لو لم تعرف الشرطة بأنشطتهم وتحركاتهم على فيسبوك.
وقال مفوض شرطة مدينة نيويورك راي كيلي في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء إن "المحققين استخدموا شبكات التواصل الاجتماعي إضافة إلى طرق عمل الشرطة التقليدية لتتبع هؤلاء القتلة"، حسبما نقلت عنه صحيفة "فيليج فويس" الأسبوعية الصادرة في نيويورك.
وحسب تلك الصحيفة، المختصة بالأخبار والتحقيقات الصحفية، بدأت الحرب بين العصابتين عندما قتل عضو في عصابة "روكستارز" عضوا آخر في عصابة "فري كرسبي غانغستر" (VCG) عام 2009. وبينما هما تتقاتلان للسيطرة على الأرض بدأت العصابتان -بشكل متزايد- بنقل تهديداتهما ووعيدهما إلى صفحات فيسبوك.
ويوضح مفوض الشرطة أن أفراد العصابة يقبلون أفراد العصابة الأخرى "أصدقاء" على فيسبوك ليبدؤوا بنشر التهديدات على الصفحات، وكان التعليق الرئيسي الذي أدى بالشرطة للإطاحة بالعصابتين عندما نشرت عصابة "روكستارز" التعليق "روكستارز تفوز 3-صفر"، في إشارة إلى عدد قتلى العصابة الأخرى، حسب صحيفة فيليج فويس.
وفي حادثة أخرى، بعدما تعرض أحد أعضاء عصابة "فري كرسبي غانغستر" للضرب حتى الموت، قام عضو بعصابة "روكستارز" بنشر صورة لنفسه مرتديا حزام القتيل وساعته مع تعليق "لا أستطيع أن أردهما إليك، فأنت لا تستطيع السير مجددا".
وتتراوح أعمار أفراد العصابتين الـ49 المعتقلين بين 16 و23 عاما، وفي حال إدانتهم سيواجهون عقوبة بالسجن تتراوح بين 8 و25 عاما.
المصدر:الجزيرة