تم اكتشاف فيروس جديد للمراقبة الإلكترونية في الشرق الأوسط اسمه غاوس ويمكنه التجسس على المعاملات المالية والبريد الإلكتروني وأنشطة مواقع التواصل الاجتماعي، ويستطيع سرقة كلمات السر وبيانات أخرى من متصفحات الإنترنت، وذلك حسبما ذكرته شركة المعلوماتية "كاسبرسكي لاب" الخميس.
وذكرت الشركة الرائدة في مجال الأمن الإلكتروني أن الفيروس الذي أطلِق عليه غاوس قد يستطيع أيضا مهاجمة بنى تحتية حيوية، وتم إنتاجه في نفس المعامل التي أنتج فيها فيروس "ستكسنت"، وهو الفيروس الذي يُعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة وإسرائيل استخدمتاه لمهاجمة برنامج إيران النووي.
وذكرت الشركة أنها اكتشفت أن غاوس أصاب أجهزة كمبيوتر شخصية في لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. ورفضت التكهن بمن يقف وراء الفيروس، لكنها قالت إنه مرتبط بفيروس ستكسنت وفيروسين آخرين من أدوات التجسس الإلكتروني هما: فليم ودوكو.
وقالت كاسبرسكي لاب في موقعها الإلكتروني إنه "بعد النظر في فيروسات ستكسنِت ودوكو وفليم، يمكننا القول بدرجة عالية من اليقين إن غاوس جاء من نفس المصنع أو المصانع".
وأضافت أن "كل أدوات الهجوم تلك تمثل المنتجات الأكثر تطورا للتجسس الإلكتروني وعمليات الحرب الإلكترونية التي ترعاها الدول".
ومن المرجح أن تثير اكتشافات كاسبرسكي لاب نقاشا دوليا متناميا بشأن إنتاج واستخدام الأسلحة الإلكترونية.
وتقول كاسبرسكي لاب إن غاوس يستطيع سرقة كلمات السر وبيانات أخرى من متصفحات الإنترنت، وإرسال معلومات بشأن إعدادات نظام التشغيل، وسرقة البيانات المستخدمة للدخول إلى أنظمة مصرفية في الشرق الأوسط، وسرقة بيانات الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني وحسابات المراسلة الفورية.
وأطلقت على وحدات من فيروس غاوس أسماء لتكريم علماء في الرياضيات وفلاسفة مشهورين، مثل يوهان كارل فريدريش غاوس، وكورت غودل، وجوزيف لويس لاغرانج. وقال أحد كبار الباحثين في كاسبرسكي لاب إن غاوس يحتوي على وحدة أطلق عليها "جودل" قد تتضمن سلاحا مثل ستكسنت يستخدم لمهاجمة أنظمة التحكم الصناعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق