أكثر ضرر قد سمعناه عن هجمات الفدية هو ضرب أنظمة الشركات الكبيرة وشل نظامها وتكبيدها خسائر بالمليارات وتسريب بيانات حساسة جداً ، لكن أن يصل الوضع إلى إعلان حالة الطوارئ في البلد بالكامل فهذا ليس هجوم إلكتروني بل حرب بالمعنى الحرفي وهذا ما حصل في دولة كوستاريكا.
فقد أعلن الرئيس الكوستاريكي المنتخب حديثًا رودريغو تشافيس حالة الطوارئ العامة ، بعد الهجمات المستمرة من مجموعة الفدية الروسية "كونتي" ، وقام الرئيس بالتوقيع على المرسوم التنفيذي رقم 42542 لفرض حالة الطوارئ ليصبح قانونًا ساري المفعول.وذلك بعد أن قامت مجموعة القرصنة "كونتي" في الأونة الأخيرة باستهداف عدة وزارات وهيئات حكومية وطالبت بفدية قدرها 10 ملايين دولار مقابل مفاتيح فك التشفير ، وهو الطلب الذي رفضته الحكومة ما أدى لتسريب 672 جيغابايت من البيانات الحكومية على موقع المجموعة على الدارك ويب.
وتأثرت بعمليات الاختراق التي طالت كوستاريكا كل من وزارة المالية ، وزارة العمل والضمان الاجتماعي ، صندوق الضمان الاجتماعي الكوستاريكي ، وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا والاتصالات ، صندوق التنمية الاجتماعية والمخصصات الأسرية ، منصة SIUA للتبادل الأكاديمي بين الجامعات الحكومية ، الهيئة الإدارية للخدمة الكهربائية لمحافظة كارتاجو ، مؤسسة التصوير الاشعاعي الحكومية ، والمعهد الوطني للأرصاد الجوية.
وهددت مجموعة "كونتي" بشن هجمات مستقبلية أكثر خطورة ، وكانت الحكومة الأمريكية قد عرضت مكافئة تصل لـ 15 مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات يمكن أن تؤدي إلى تحديد واعتقال قادة ومشغلي برامج الفدية من مجموعة كونتي.
-----------
من طرف \ البهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق