لازالت شركة فيسبوك مالكة موقع التواصل الاجتماعي الأكثر شهرة عبر العالم تتعرض للقرصنة مع ظهور الكثير من الثغرات والأخطاء، بالرغم من الجهود الواسعة لكشفها وحلها في أسرع وقت. في هذه المرة، نحن مع حدث مثير للإهتمام وخطير بشكل كبير، لقد تسربت بيانات أزيد من 533 مستخدم "فيسبوك" خلال الساعات الماضية.
يشمل التسريب بيانات شخصية مثل أرقام الهواتف، معرفات فيسبوك، الأسماء الكاملة، الموقع الجغرافي، تاريخ الميلاد، والسيرة الذاتية CV، كما وصل في بعض الحالات الى عناوين البريد الإلكتروني. بالرغم من أن الأمر لا يشكل خطرًا كبيرًا على المستخدمين العاديين، ولكنه مختلف للمشاهير وأصحاب الشركات والأعمال.
وفقَا لفيسبوك، فقد ذُكر أن البيانات قديمة إذ تم اكتشافها والابلاغ عنها في عام 2019، كما تم إصلاحها في نفس العام. في ذلك الوقت، عالجت الشركة عيبًا تقنيًا سمح بتسريب المعلومات. ومع ذلك، بمجرد انتشار هذه البيانات من شبكة Facebook، فإن الشركة لديها قدرة محدودة للحد من انتشارها عبر الإنترنت.
وبحسب مسؤول في الاستخبارات، فإن قواعد البيانات، خاصة إذا كانت مهمة أو نادرة، لا تتم مشاركتها على نطاق واسع على الفور لأن الأشخاص الذين يجدونها سيفكرون في تحقيق الدخل منها لأطول فترة ممكنة قبل كل شيء. تستغرق العملية أحيانًا سنوات أو أيامًا، وفي النهاية يتم بيع جميع قواعد البيانات الخاصة في الإنترنت المظلم.
في أوائل عام 2020، تم استغلال ثغرة خطيرة أتاحت رؤية رقم الهاتف المرتبط بكل حساب علىFacebook ، الأمر الذي أدى إلى إنشاء قاعدة بيانات تحتوي على معلومات 533 مليون مستخدم من مختلف بلدان العالم.لم يتم التفصيل كثيرًا في التقارير، وأصبحت قاعدة البيانات اليوم أكثر إثارة من حيث العدد. تهدد تسريبات البيانات نموذج أعمال فيس بوك المتمثل في جمع كمية كبيرة من المعلومات الشخصية واستخدامها لبيع الإعلانات المستهدفة.
وفي الأخير، حسب المصادر فإن البيانات متاحة حاليًا عبر الكثير من منتديات القرصنة، مما يجعلها في متناول أي شخص لديه مهارات بيانات أولية. إذ تم التحقق من السجلات عبر مطابقة أرقام هواتف مستخدمي Facebook المسربة للمشاهير مع البيانات الأصلية، وفي تجربة أخرى تم اختبار عناوين البريد الإلكتروني من مجموعة البيانات في ميزة إعادة تعيين كلمة مرور Facebook، والتي يمكن استخدامها للكشف جزئيًا عن رقم هاتف المستخدم ومن ثم المطابقة.
-----------
بقلم المدون/ عزيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق